إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي
صرّح أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أخيرا، بأن 95 في المائة أو أكثر من الخطباء يأخذون بالخطبة الموحدة عن تلقائية وطواعية، فيما لا يأخذ بها 5 في المائة منهم، أي حوالي 1300 من هؤلاء الخطباء.
وأوضح التوفيق، في إطار كلمته بالمجلس العلمي الأعلى، أن “هناك تتبعا أكيدا ودقيقا لمن يأخذ بهذه الخطبة ومن لا يأخذ بها”، مضيفا “مع بداية هذه الخطة (تسديد التبليغ) اقترحنا خطبة وكنا أردنا تعميمها فقام المشوشون، إما لأنهم لم يفهموا أو لأنهم أصلا لا يقبلون شيئا من هذه الجهة”. وتابع متسائلا، في إشارة إلى من لا يلتزم بخطبة الجمعة الموحدة، “من أين يأخذ خطبته؟ وماذا يقول فيها؟ وماذا يجده حريا بأن يسمعه المؤمنون وتكون فيه مرضاة الله تعالى بدون ما يرد في هذه الخطب؟”.
وحظيت كلمة المسؤول الحكومي بتفاعل المهتمين بالحقل الديني، إذ هناك من قاربها من زاوية “نجاح” خطة “تسديد التبليغ”، بما فيها توحيد الخطبة، في الوصول إلى نسبة التزام من قبل الخطباء تصل إلى 95 في المائة، وبين من يشير إلى مبدأ الاختيارية في الالتزام بهذه المسألة بدون تشديد، وهو المبدأ الذي أكد عليه المجلس العلمي الأعلى في وقت سابق.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أوضحت أن “السادة الخطباء والوعاظ كانوا ومازالوا يتمتعون بحرية تصحبها مسؤولية في إلقاء خطبهم ومواعظهم، باعتبارهم محل ثقة وكفاءة في ذلك، عدا بعض الحالات القليلة جدا التي تشذ أحيانا عن هذا الاطراد”.