بيت الحكمة تواصل نضالها ضد العنف الرقمي الذي يطال النساء

بيت الحكمة تواصل نضالها ضد العنف الرقمي الذي يطال النساء

- ‎فيواجهة, مجتمع
IMG 6234
إكسبريس تيفي

إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي 

 

سلطت جمعية “بيت الحكمة” الضوء على ظاهرة العنف الرقمي ضد النساء، والتي أصبحت تشكل تحديًا متزايدًا في عصرنا المعاصر، وذلك بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، في ظل تزايد التحديات التي تطرأ على الفضاء الرقمي.

وحيث إن الفضاء الرقمي، الذي كان من المفترض أن يكون مجالًا للتعبير الحر والنقاش البناء، قد تحول في العديد من الأحيان إلى ساحة لتفشي أشكال جديدة من العنف، تستهدف النساء بشكل غير متناسب، من خلال حملات التشهير، والتنمر الإلكتروني، وانتهاك الخصوصية، واستغلال المنصات الرقمية في نشر خطاب الكراهية، الذي يمثل تهديدًا حقيقيًا للسلامة النفسية والاجتماعية للنساء. وتستمر هذه الظاهرة في الانتشار، مما يعكس ضعف الإجراءات الوقائية والمجتمعية للتصدي لها.

ومن هذا المنطلق، عبرت جمعية “بيت الحكمة” عن إدانتها الشديدة لهذه الممارسات، وترى أن التصدي لهذا النوع من العنف يتطلب نهجًا شاملاً وتضافرًا للجهود على مختلف الأصعدة. وفي هذا السياق، تقدم الجمعية مجموعة من التوصيات الهامة من قبيل:

1. تعزيز الإطار التشريعي : ضرورة تعزيز وتحديث القوانين المتعلقة بالعنف الرقمي، مع ضمان آليات فعّالة لحماية الضحايا وتطبيق العقوبات المناسبة على مرتكبي هذه الجرائم.

2. التوعية الرقمية الشاملة:  تنفيذ حملات توعوية مكثفة تستهدف النساء لتعريفهن بحقوقهن الرقمية وكيفية حماية أنفسهن من العنف الإلكتروني، مع تعزيز ثقافة الاستخدام المسؤول للإنترنت.

3.التربية الإعلامية: إدراج التربية على الاستخدام الآمن والواعي للفضاء الرقمي ضمن المناهج التعليمية، وذلك لتنشئة جيل جديد واعٍ بأهمية احترام الآخر ومكافحة ثقافة العنف والتشهير.

4. مسؤولية المنصات الرقمية: تحميل منصات التواصل الاجتماعي المسؤولية في تطوير أدوات فعّالة لمكافحة العنف الرقمي، والعمل على وضع آليات لرصد وحذف المحتوى المسيء بشكل فوري.

5. دعم الضحايا: إنشاء مراكز متخصصة توفر الدعم النفسي والقانوني للنساء اللواتي تعرضن للعنف الرقمي، مع ضمان خدمات شاملة تساعدهن على تجاوز آثار هذه التجارب وتعزيز عملية إعادة الإدماج الاجتماعي.

ختامًا، تؤكد جمعية “بيت الحكمة” أن التصدي للعنف الرقمي ضد النساء لا يعد مسؤولية فردية أو محدودة، بل هو التزام جماعي يفرضه العصر الراهن. ومن خلال العمل المشترك والهادف، يمكننا أن نعيد للفضاء الرقمي مكانته كمساحة آمنة، تحفظ للنساء كرامتهن وحقوقهن بعيدًا عن كل أشكال العنف والإساءة.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *