تم بالناظور، تتويج 58 مؤسسة تعليمية بجهة الشرق، برسم الموسم الدراسي 2023 – 2024، بالاستحقاقات الثلاث الدولية، في إطار برنامج المدارس الإيكولوجية الذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وهكذا، تم خلال حفل جهوي نظم، مؤخرا، بمدرسة سعد بن أبي وقاص الابتدائية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالناظور، تتويج 14 مؤسسة حاصلة على شارة اللواء الأخضر الدولي، و21 مؤسسة حاصلة على الشهادة الفضية، و23 مؤسسة حاصلة على الشهادة البرونزية، على صعيد الجهة.
وفي كلمة بالمناسبة، أشار مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق، محمد ديب، إلى أن هذه التظاهرة تأتي في إطار تفعيل التعاون المشترك والمتجدد والمثمر بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والذي من خلاله تم تتويج المؤسسات التعليمية التي تميزت وأبدعت في كيفية تدبير برنامج “المدارس الايكولوجية”، وتنزيل محاوره الرئيسية، وكذا تفعيل مراحله في ارتباط وثيق بالأهداف الـ 17 للتنمية المستدامة.
وأكد في هذا الصدد، على حرص الأكاديمية على التفعيل الأمثل لهذا البرنامج البيئي الدولي الذي يروم تحقيق الأثر الإيجابي المباشر على سلوكات المجتمع المدرسي عموما، وعلى السلوك اليومي للمتعلمات والمتعلمين بصفة خاصة في مجال ترسيخ الوعي البيئي، من خلال تحسيسهم بالرهانات البيئية، وجعلهم واعين بتأثير سلوكهم اليومي على البيئة، وكذا إشراكهم لتبني أنماط الحياة التي تحترم البيئة.
من جهته، أكد ممثل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، فريد العلوي، أن المؤسسة أخذت على عاتقها، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من خلال “برنامج المدارس الإيكولوجية”، مهمة التوعية والتحسيس بأهمية المحافظة على البيئة، مضيفا أنها تسهر على ضمان انخراط الجميع لتحقيق هذا الهدف.
وثمن في هذا الإطار، مجهودات البنيات الجهوية والإقليمية بجهة الشرق، والأطر التربوية والإدارية، والمتعلمات والمتعلمين، ومختلف الشركاء الداعمين، والمساهمين في تشجيع الممارسات البيئية الجيدة بالمؤسسات التعليمية باعتبارها حاضنة للتنشئة السليمة للأطفال، وزرع روح المواطنة الإيكولوجية في نفوسهم ليكونوا حماة للبيئة في الحاضر والمستقبل.
بدوره، أكد ممثل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مبارك امزين، أن هذه المناسبة، تشكل فرصة لتكريم جهود المتعلمات والمتعلمين، والأطر التربوية والإدارية، وشركاء المدرسة وتحفيزا على مواصلة المشوار بنجاح، وبعث روح الثقة من جديد في المدرسة المغربية وتعزيز مكانتها في المجتمع، داعيا كافة الفاعلين إلى تبني ثقافة التميز وتحويلها إلى ثقافة مؤسسية.
وتميز هذا الحفل، الذي عرف تقديم لوحات فنية بيئية أبدع من خلالها تلاميذ المدارس المنخرطة، وكذا تنظيم معرض بيئي مخصص لإنتاجات الأندية البيئية، برفع شارة اللواء الأخضر بالمدرسة المحتضنة للحفل الجهوي، وعبرها تم إعطاء الانطلاقة الجهوية لرفع شارات اللواء الأخضر بباقي المدارس الإيكولوجية الفائزة على مستوى الجهة بهذه الشارة الدولية.