قالت المخرجة السينمائية الهندية زويا أختر، إنه من الضروري أن يفتح المشاهد قلبه وروحه حتى يتمكن فعلا من ربط الصلة مع الشاشة والسفر في متاهات الحكاية.
واعتبرت عضو لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه من الضروري أن “نفتح قلوبنا وأرواحنا حينما يتعلق بمشاهدة فيلم ما، دون انتظارات محددة، حتى نتمكن فعلا من ربط الصلة مع الشاشة”.
وأضافت أن “ما أبحث عنه داخل فيلم ما هو أن يتمكن من إقامة رابط معي، أن يمس كياني ويوقظ أحاسيس عميقة داخلي”، منوهة بمستوى أفلام المسابقة الرسمية التي فتحت إمكانية ولوج الشاشات لفائدة سرديات سينمائية وافدة من مختلف المناطق والثقافات.
وأعربت عن اعتقادها بأن المشاركة في مهرجان من هذا الحجم تجربة غنية بالنسبة للمخرجين الشباب. ذلك أن مواجهة جمهور دولي، والدفاع عن الفيلم والإجابة عن الأسئلة والتبادل مع سينمائيين ومهنيين آخرين، فرصة فريدة بالفعل.
فهذه المهرجانات، تضيف زويا، تتيح منصة تقفز على الحدود، ومجرد أن يكتشف جمهور من ثقافات مختلفة ويناقش فيلما ما، يشكل فرصة كبرى. إنها أيضا فرصة لربط صلات، وإيجاد صدى للعمل في مناطق أخرى من العالم. مثل هذه التجارب قد يغير مسارا مهنيا بالكامل.
ولم تخف إعجابها بجمال مراكش، وتراثها الغني وحسن وفادتها مما يوفر أيضا إطارا مثاليا للاستفادة من هذه التجربة.
كل عرض هو دعوة سفر، حسب المخرجة الهندية، “واكتشاف آفاق جديدة، وعيش تجارب سنيمائية تخرجنا من منطقة الراحة المعتادة لدينا”. وكعضو في لجنة التحكيم، “سأعود برغبة في تقاسم ما اكتشفته هنا، وتشجيع الآخرين على الانتباه الى المواهب الجديدة التي تحكي قصصها بكثير من الصدق والشغف”.
يذكر أن زويا أكثار ترشحت لجوائز إيمي، وجائزة نيتباك لأفضل فيلم آسيوي، واختيرت للمشاركة في مهرجاني كان وبرلين، كما مثلت الهند في المسابقة التمهيدية للأوسكار.
ومن خلال شركتها “تايغر بايبي”، أنتجت سلسلة “مايد إن هايفن” (2019) التي لاقت ترحيبا من قبل النقد، والسلسلة الوثائقية Angry Young Men وسلسة Dahaad (2023) التي ترشحت لجوائز برلين للدراما. وكل هذه الأعمال حظيت بإشادة عالمية كرست البعد الكوني في إبداعات زويا أكثار.