متابعة
انعقدت اليوم الاثنين بأبوظبي، أشغال الدورة ال 102 لاجتماعات اللجنة الدائمة للإعلام العربي، بحضور رؤساء وأعضاء وفود الدول العربية.
وبحثت اللجنة الدائمة للإعلام العربي مستجدات خطة التحرك الإعلامي في الخارج، وموقع اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني، ودور الإعلام العربي للتصدي لظاهرة الإرهاب، والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.
وقال أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، في كلمة خلال هذه الدورة، إن هذه الأخيرة ، تأتي في إطار تعزيز العمل العربي المشترك في المجال الإعلامي، الذي يُعد ركيزة أساسية في دعم حيوية المجتمعات، وترسيخ مقومات التلاحم الوطني.
وأكد السيد خطابي خلال الدورة التي حضرها أيضا ،عبد الرحمن بن ناصر العبيدان، رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي ،أن الإعلام يمثل أداة لا غنى عنها في تحقيق التنمية والحكم الرشيد، وتعزيز دعائم القانون، إلى جانب نشر قيم السلام والتسامح والعيش المشترك، ونبذ التطرف والإقصاء، مع تثمين تعددية وثراء القيم المجتمعية بروح الانفتاح والابتكار.
وأشار إلى أن الجامعة العربية حرصت مؤخرًا على تطوير المنظومة الإعلامية العربية من خلال مقاربات مبتكرة ومشاريع طموحة تستجيب للتحديات الراهنة، مبرزا أن هذه الجهود تشمل مكافحة الإرهاب، ومواكبة التطورات السريعة في الإعلام الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، وتعزيز التربية الإعلامية والإعلام البيئي، بالإضافة إلى بناء شراكات مع كبرى الشركات الرقمية، وتشجيع الكفاءات الإعلامية، وتحسين الأداء المهني، إلى جانب تبادل الخبرات وتعزيز الحضور العربي في المشهد الإعلامي الدولي.
من جانبه أكد محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، أن هذه الدورة تجسد عمق الروابط التي تجمع الدول العربية، والحرص المشترك على تعزيز دور الإعلام العربي ليواكب التطورات المتسارعة، ويسهم في خدمة المجتمعات العربية وحماية مصالحها.
وأضاف أن الإعلام قوة مؤثرة في بناء مجتمعات واعية، وترسيخ الروابط الدولية على أسس من التفاهم المشترك، “وإبراز قيمنا الإنسانية، هدفنا أن يصبح الإعلام العربي منصة للتواصل الفاعل، وأداة مؤثرة في المشهد العالمي”.
وقال إن العالم يشهد اليوم تحولات كبرى بفعل الثورة الرقمية، مشددًا على أن التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي أصبحت محركات رئيسية في صياغة مستقبل الإعلام، مما يستدعي الحاجة إلى سياسات واستراتيجيات إعلامية مبتكرة تمكن الإعلام العربي من الانتقال من مجرد التفاعل مع التطورات إلى قيادة التأثير الإيجابي
واعتبر أن الإعلام، رغم تطور التكنولوجيا، يبقى في جوهره رسالة ذات أبعاد إنسانية، “ورسالتنا كدول عربية يجب أن تركز على نشر قيم التسامح والتعايش والاحترام المتبادل، ومواجهة كل ما يهدد مجتمعاتنا، مثل خطاب الكراهية والعنف والتطرف”.
وناقشت الدورة ال 102 لاجتماعات اللجنة الدائمة للإعلام العربي ،اتخاذ الخطوات الهادفة لاستكمال ملف التفاوض مع شركات الإعلام الدولية، ومواصلة الجهود الرامية لنشر الثقافة الإعلامية البيئية، وتعزيز الجودة والتميز المهني الإعلامي وتعزيز قدرات الإعلاميين العرب.