إكسبريس تيفي: شاعيق عبد العزيز
تشهد بلدية حد السوالم تجاهلا مستمرا ومثيرا للدهشة فيما يتعلق بصيانة الحدائق العمومية المتواجدة داخل نطاقها الجغرافي، خاصة في الأحياء الحديثة الإعمار، وكذلك الأحياء القديمة.
هذا الوضع يحرم الساكنة من حقهم المشروع في الاستمتاع بمتنفسات خضراء تليق بهم وتوفر لهم بيئة حضرية صحية.
حسب ما عاينته جريدة “لكسبريس تيفي”، فإن جميع الحدائق المتواجدة في هذه المناطق تعاني من الإهمال الشديد، حيث تعرضت المساحات الخضراء للعطب التام، ولم يتبق منها سوى كراسي حديدية متناثرة حول أحواض جافة مغطاة بالأتربة.
العشب والأشجار، التي كانت تزين هذه الحدائق في الماضي، باتت غائبة تماما، دون أي تدخل لصيانتها أو إعادة إحيائها منذ فترة تولي الرئيس المعتقل والمعروف باسم “مول 17 المليار”.
أمام هذا الواقع المرير، لا يجد سكان حد السوالم أي خيار آخر سوى التنقل إلى مناطق مجاورة مثل سيدي رحال، والتي بدورها تفتقر إلى مساحات خضراء كافية. وفي ظل هذه الظروف، يبدو الشاطئ هو المتنفس الوحيد المتاح للسكان.
إعادة تهيئة هذه الفضاءات الخضراء المنكوبة أصبحت ضرورية وملحة، ليس فقط لتوفير متنفس صحي للسكان، ولكن أيضا لدعم التلاميذ الذين يرتادون المؤسسات التعليمية المجاورة.
إن تحسين هذه الحدائق سيساهم بشكل كبير في توفير بيئة لائقة، تحترم حقوق السكان في السكن الكريم والاستمتاع ببيئة صحية.
