غيب الموت الفنان المصري نبيل الحلفاوي، أمس الأحد، عن عمر ناهز 77 عاما، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة بسبب مشاكل في الصدر، إذ نقل الفنان الراحل إلى المستشفى، الثلاثاء الماضي، وتم حجزه في غرفة العناية المركزة، حيث دخل في غيبوبة وفقد القدرة على الاستجابة للمحيطين به، وتدهورت حالته الصحية في الساعات الأخيرة حتى رحل عن عالمنا.
الممثل المولود في حي السيدة زينب بالقاهرة في 22 أبريل 1947، والذي اشتهر لاحقا باسم “القبطان”، درس في المرحلة الجامعية الهندسة، قبل أن يلتحق بكلية الصيدلة بناء على رغبة عائلته، ثم انتقل إلى كلية التجارة، ليبدأ من هناك تعلقه بالتمثيل، الذي جاء بالصدفة حين ذهب إلى مسرح الكلية مع أحد أصدقائه، وما إن شاهد كواليس أحد العروض حتى أحب الفن، وأصبح الذهاب إلى المسرح عادة يومية له.
وبعدها التحق بقسم التمثيل بمعهد الفنون المسرحية الذي تخرجه فيه عام 1970، وكان ذلك العام الذي شهد أيضاً ظهوره في مسلسلات تلفزيونية وإذاعية، منها “العصابة” للمخرج إبراهيم الصحن.
وجاء ارتباط الجمهور للمرة الأولى بالفنان نبيل الحلفاوي من خلال مسلسل “غوايش” في عام 1986، لينطلق في مسلسلات تلفزيونية مميزة، منها “الحب وأشياء أخرى”، و”لا إله إلا الله”، و”رأفت الهجان”، و”دموع صاحبة الجلالة”.
وفي منتصف التسعينيات من القرن الماضي، حقق الحلفاوي نجاحا أكبر من خلال مشاركته في أعمال عديدة، أبرزها مسلسلات” الزيني بركات”، و“زيزينيا”، وأيضا فيلمه ذائع الصيت “الطريق إلى إيلات”.
وكان معروفا عنه أنه لا يستطيع المشاركة في عملين بوقت واحد، بسبب رغبته في التفرغ للشخصية التي يجسدها، لدرجة أنه اعتذر عن أعمال فنية أكثر مما وافق عليه، لذلك كانت اختياراته قليلة لكنها مميزة دوما، مثل مسلسلات “ونوس” و“دهشة” مع صديقه النجم يحيى الفخراني، و“المصراوية”، و”القاهرة كابول” في 2021. وآخر أعماله فيلم “تسليم أهالي” في عام 2022.