تتويج نزهة الوافي بجائزة «سفيرة السلام العالمية للمرأة» في لندن

تتويج نزهة الوافي بجائزة «سفيرة السلام العالمية للمرأة» في لندن

- ‎فيواجهة, مجتمع
WhatsApp Image 2024 12 16 at 16.34.44
إكسبريس تيفي

متابعة

توجت نزهة الوافي، المغربية الوحيدة ضمن قائمة المكرمين، بجائزة «سفيرة السلام العالمية للمرأة»(Global Women Peace Ambassador)، في احتفالية نظمتها منظمة الاتحاد النسائي من أجل السلام العالمي (WFWP) في العاصمة البريطانية لندن، التي تتمتع بعضويتها في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC)، وتضم وزراء سابقين وشخصيات دولية مرموقة ورواد أعمال من مختلف المجالات، يعملون على تعزيز قضايا تكافؤ الفرص والسلام وحوار الحضارات، ولها فروع في جميع القارات.

في كلمتها بعد تسلم الجائزة، قدمت نزهة الوافي رسالة عميقة أكدت فيها على المسؤولية التي يحملها هذا التكريم، خاصة في ظل التحديات الدولية الراهنة. وصرحت: ”إن هذا التكليف ليس مجرد لقب، بل مسؤولية عظيمة ألقيت على عاتقي في زمن تزداد فيه الحاجة إلى تعزيز قيم السلام والحوار وإعادة بناء الثقة في عالم يواجه تحديات معقدة ومتسارعة. نلتقي اليوم في ظرفية دولية دقيقة، حيث يعاني العالم من انقسامات وتشقق متزايدين، ويكاد المجتمع الدولي يفقد مرتكزاته الأساسية.“

تتويج نزهة الوافي

وأضافت الوافي أن العالم أصبح عاجزا عن تقديم إجابات للتحديات الكبرى التي تواجه العيش المشترك، متسائلة: ”كيف يمكن أن نتعايش معا ونحن مختلفون؟ وكيف نحافظ على وحدتنا الإنسانية في ظل تعدد الهويات والثقافات؟“

وهنّأت الوافي منظمة WFWP على جهودها المتميزة في تعزيز قضايا المرأة والأسرة وتعميق الحوار الحضاري، مشيرة إلى أن عمل المنظمة يمثل نموذجًا حيًا للإجابة عن تحديات التعددية الثقافية والسلام، كما أشادت بالنموذج المغربي الذي اعتبرته انعكاسا حيا لقيم التسامح والسلام واحترام الاختلاف، قائلة: ”في المغرب، قيم التسامح والسلام ليست مجرد شعارات، بل أسلوب حياة. المملكة المغربية، بفضل تاريخها العريق وهويتها المتعددة الثقافات، ظلت عبر القرون نموذجًا للتسامح والتعايش.“

وأكدت الوافي أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، حافظ على التعددية الثقافية والتنوع، وقدم نموذجًا مرجعيًا في التوافق الجماعي وبناء التراكم الثقافي الغني. كما أشارت إلى قدرة المغرب على أن يكون جسرًا بين الحضارات والثقافات بفضل مزجه بين روح الإسلام السمح والروح الإفريقية، الأصالة العربية، والانفتاح المتوسطي.

تتويج نزهة الوافي

وأبرزت الوافي أمثلة حية على جهود المغرب في هذا المجال، منها: رعاية الحوار بين الأديان، ودعم القضايا الإنسانية في إفريقيا، وتبني سياسة هجرة إنسانية.

وأوضحت الوافي أن المغرب أصبح نموذجًا فريدًا للتعايش، حيث انصهرت فيه الحضارات الأمازيغية، واليهودية، والعربية، والإفريقية في لوحة واحدة تعكس الوحدة والاختلاف.

وفي سياق حديثها، شددت الوافي على محورين أساسيين لتحقيق التعايش ودرء الكراهية في العالم، وهما العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة: مواجهة التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية التي تقوض الاستقرار، والحوار الثقافي والديني: استثمار أعمق في تقارب الشعوب والثقافات وتعزيز دور النخب العلمية والثقافية في بناء جسور التفاهم.

ودعت الوافي الشباب والنساء إلى المشاركة النشطة في بناء قيم الحوار والتعايش، مؤكدة أنهم عماد المستقبل ومحرك التغيير.

اختتمت نزهة الوافي كلمتها برسالة أمل، قائلة: ”العيش المشترك يبدأ عندما نؤمن بأن اختلافنا هو مصدر قوتنا، وأن الحوار هو أرقى أشكال الإنسانية. قيم التسامح والعمل الجماعي ودرء الكراهية والسلام والتعايش ليست خيارًا، بل ضرورة وجودية.“

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *