بأمر من النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بسيدي بنور، تمكنت عناصر الدرك الملكي بالعونات التابعة لسرية الدرك بسيدي بنور، من اعتقال صاحب الصفحة الفايسبوكية “فساد سيدي بنور” المشتبه في قيامه قبل 3 سنوات بالسب والقذف والتشهير بمجموعة من المسؤولين باقليم سيدي بنور، من بينهم رؤساء جماعات ترابية وبرلمانيين ومسؤولين بارزين و كدلك عامل إقليم سيدي بنور الأسبق مصطفى الضريس، بالإضافة إلى بعض الصحفيين والفاعلين الجمعويين .
وتعود وقائع هذا الملف، إلى أواخر سنة 2017 عندما قام المشتبه به، بنشر صور وملفات خطيرة، عبر الصفحة الفايسبوكية “فساد سيدي بنور ” تخص تدبير الشأن العام المحلي وايضا الحياة الشخصية لبعض المسؤولين، كما هو الشأن بالنسبة لصحفي بمدينة الجديدة حيث تم نشر صور له ولزوجته ولابناءه و أرفقت الصور بتعليقات جارحة، تخدش الحياء وتمس بكرامة الصحفي وزوجته وعائلته. ليقرر الضحايا تقديم شكاياتهم في الموضوع للجهات القضائية المختصة من أجل معاقبة المشتبه به وليكون عبرة لكل من سولت نفسه المس بأعراض المواطنين.
وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قد فتحت تحقيقا في هذا الموضوع دون أن تتوصل إلى أي نتائج ملموسة قبل إحالة الملف مجددا على الدرك الملكي الذي تمكنت مصالحه المركزية، بناء على معطيات تقنية من تحديد هوية صاحب الصفحة، ليتم اعتقاله، قبل أن يطلق سراحه، في وقت لاحق، لتعميق البحث من طرف الفرقة الامنية المختصة في الجرائم الالكترونية بمدينة الجديدة.
هذا ولازالت فصول الابحاث في هذا الملف مفتوحة، حيث تم اعتقال شخص آخر في القضية، كما تم الاستمتاع الى ازيد من 14 ضحية من بينهم رؤساء جماعات ترابية بإقليم سيدي بنور ومدير ثانوية دكالة التإهيلية بالعونات ومجموعة من روؤساء جمعيات المجتمع المدني، و من المنتظر أن ان يتم الكشف عن خيوط أخرى ومتورطين آخرين في هذا الملف.