متابعة
يجذب المغرب، الذي يعد وجهة استثنائية على المستوى العالمي، اهتمام منظمي الرحلات السياحية البرازيليين، وذلك بفضل استئناف الرحلات المباشرة بين ساو باولو والدار البيضاء، مؤخرا، عبر الخطوط الملكية المغربية.
ولقيت إعادة فتح هذا الخط الاستراتيجي، الذي يتم تشغيله ثلاث مرات أسبوعيا بين العاصمتين الاقتصاديتين على متن طائرة « دريم لاينر »، ترحيبا واسعا من قبل مهنيي القطاع، كما يعد هذا الخط بتعزيز السياحة والأعمال بين جانبي المحيط الأطلسي.
وأعربت شركة تنظيم الأسفار « OPEN TKT »، التي تتخذ من ساو باولو مقرا لها والمتخصصة في تنسيق وبيع الباقات السياحية لوكالات السفر، عن سعادتها باستئناف الرحلات. كما أكد مديرها التنفيذي، جونغ هو سين، أن « الرحلات محجوزة بالكامل ».
وقال جونغ هو سين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، « وجهة المغرب تحظى بشعبية كبيرة لدى مجموعة واسعة من المسافرين حول العالم، ولكن لم يتم استكشافها بالكامل من قبل السياح البرازيليين بعد »، مضيفا أنه بالإضافة إلى سهولة الوصول إليها، فإن ميزات الوجهة الفريدة توفر تجربة غنية.
وأضاف أن المغرب بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي يقدم مجموعة واسعة من المنتجات السياحية التي تناسب مختلف الأذواق، مبرزا ميزات من قبيل الجولات السياحية عبر مدن المملكة، ومسارات الرحلات المشتركة مع وجهات أخرى في شمال إفريقيا، والتوقف لإتمام الرحلات إلى أوروبا.
كما أكد المدير التنفيذي أن « استئناف الرحلات الجوية المباشرة، وتقليص زمن الرحلة إلى ما يزيد بقليل عن سبع ساعات يعد مكسبا كبيرا سيشجع على التبادل السياحي والتجاري على حد سواء ».
من جهته، أكد رئيس وكالة تنسيق الأسفار « ساكورا »، فاغنر تشافيس، أن « المغرب جذاب! فثقافته ودينه وشعبه وتقاليده تجعله وجهة استثنائية ».
واقتناعا منه بالدور الاستراتيجي لهذا الخط المباشر في تعزيز العلاقات السياحية والتجارية بين البرازيل والمغرب، أوضح شافيز، في تصريح مماثل، أن المسافرين سيوفرون الكثير من الوقت من خلال تجنب الرحلات عبر أوروبا، وهي ميزة رئيسية « يعتزم استغلالها على أكمل وجه ».
وباعتبارها فاعلا رئيسيا في تنسيق السفر، تخطط شركة « ساكورا » للترويج بنشاط لهذه الوجهة لدى وكالات السفر، سواء للإقامات الفردية أو سفر المجموعات أو الفعاليات المهنية في إطار سياحة « MICE »(الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض).
ويتفق مهنيو المجال على أن استئناف الرحلات الجوية المباشرة يعد بتسهيل تنقل الرحلات السياحية والمهنية، وبالتالي تكثيف المبادلات البشرية والاقتصادية والثقافية بين المغرب والبرازيل.
ومن أجل تعزيز مكانتها في السوق البرازيلية، جمعت الخطوط الملكية المغربية أكبر 30 شركة طيران في البرازيل في حفل أقيم يوم الثلاثاء في ساو باولو.
وقد مكن هذا الحدث شركة الطيران المغربية من تقديم فريق مبيعاتها الجديد في البرازيل وتوطيد علاقاتها مع شركائها المحليين، مع استكشاف آفاق تنمية السياحة بين ضفتي المحيط الأطلسي.
كما تخطط الخطوط الملكية المغربية لإضافة المزيد من الرحلات لتلبية الطلب المتزايد، مع الاستفادة من الربط الواسع عبر مركزها الرئيسي في الدار البيضاء، حيث توفر الخطوط الملكية المغربية رحلات إلى أكثر من 97 وجهة في أكثر من 50 دولة، بما في ذلك أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.