شرعت وزارة الداخلية الإسبانية، هذا الشهر، في إقامة الأسوار الجديدة التي ستحيط بالمدينتين المغربيتين المحتلتين، سبتة ومليلية .
ويصل ارتفاع الهياكل الجديدة إلى أكثر من 10 أمتار تعلوه بكرة بطول نصف متر تحل محل الشفرات الحادة التي كانت موجودة.
و أشار موقع “الكونفيدينثيال” الإسباني إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها استخدام مثل هذه الحواجز العالية في هذه المنطقة ، مؤكدة أن السياج الجديد يتجاوز، في الارتفاع، بمتر واحد ذلك التي يشيده رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، على حدود بلاده مع المكسيك، والذي يبلغ ارتفاعه 30 قدما (9.1 متر).
و وفق المصدر ذاته، فإن الشركة المسؤولة عن أشغال السياج الجديد، كانت قد شاركت في مناقصة وزارة الأمن الداخلي بواشنطن للفوز بصفقة تشييد الجدار على الحدود مع المكسيك.
وتقول الصحيفة أن السياج تم تصميمه لتغطية المناطق الأكثر عرضة للقفز من طرف مجموعات المهاجرين غير الشرعيين القادمين من المغرب.
وتم تثبيت العينات الأولى في محيط “مزرعة بيروكال”، وهي منطقة مضطربة شهدت في السنوات الأخيرة قفزات جماعية عديدة، كان أكثرها عددا تلك التي حدثت نهاية شهر يوليوز سنة 2018، حيث تمكن 602 مهاجرا من جنوب الصحراء من القفز و الدخول إلى سبتة.
وستكون هذه الأسوار مزودة بأنظمة للاستشعار، كما تؤكد وزارة الداخلية الإسبانية، أن هذه المنطقة لن يكون لها سياج جديد فحسب، بل سيتم أيضا استبدال مجسات الحركة القديمة بأجهزة أكثر دقة.
وسيتم إنشاء شبكة ألياف بصرية جديدة على طور السياج، ومنذ ماي2019، بدأ تشغيل نظام الدائرة التلفزيونية المغلقة الجديد في محيط سبتة المحتلة، والذي يضم 66 كاميرا، 14 منها حرارية.
كما تم تركيب أنظمة التعرف على الوجوه في المراكز الحدودية في تراخال (سبتة) وبني أنصار وباريو تشينو وماريغواري وفرحانة (مليلية).