إكسبريس تيفي
كتب الزميل محمد المبارك في تدوينة له أن انتشار مقطع فيديو مدته نحو 20 دقيقة على أحد المواقع، أظهر الصحافي المدان توفيق بوعشرين برفقة عفاف برناني، العاملة السابقة لديه، قد أحدث جدلاً واسعاً وطرح تساؤلات عميقة حول مصداقية الروايات التي تبنتها بعض الأطراف الحقوقية.
وأشار المبارك إلى أن برناني، التي برزت خلال محاكمة بوعشرين كرمز لما سُمي “المقاومة الحقوقية”، لم تكن فقط تتنصل من التهم الموجهة لبوعشرين، بل مضت أبعد من ذلك باتهام الشرطة بتزوير المحاضر. هذا الموقف أكسبها دعماً واسعاً داخل الأوساط الحقوقية والإعلامية، وجعلها في أعين البعض تجسيداً للشجاعة في مواجهة ما اعتبروه ظلماً. غير أن الفيديو الأخير جاء ليضع هذه الرواية تحت المجهر، ويكشف التناقضات التي شابت سرديتها منذ البداية.
وأوضح المبارك أن رحلة برناني بعد مغادرتها المغرب، رغم وجود حكم قضائي ضدها، أثارت تساؤلات أخرى. فقد تحولت من موظفة في مكتب بوعشرين إلى شخصية حقوقية متنقلة بين العواصم الدولية، قبل أن تستقر في الولايات المتحدة، حيث استمرت في تبني خطاب التشكيك في القضاء المغربي وقضية بوعشرين، مستغلة التعاطف الذي حصلت عليه سابقاً.
وأكد الزميل أن هذا الفيديو، بما حمله من حقائق، لا يقتصر على كشف التناقضات في ملف بوعشرين، بل ينسف أيضاً السردية التي روّجت لها أطراف حقوقية عن فبركة الملفات. كما أنه يثير الشكوك حول مصداقية ملفات أخرى تبنتها نفس الأطراف، مثل قضيتي سليمان الريسوني وعمر الراضي.
واختتم محمد المبارك تدوينته قائلاً إن الحقيقة، مهما طال الزمن، تفرض نفسها دائماً، وأن الأكاذيب المبنية على العواطف أو المصالح الضيقة لا يمكنها الصمود أمام الوقائع الصلبة التي تعيد تشكيل الرأي العام على أسس أكثر وضوحاً وإنصافاً.