رضوان جيد :”الحكام الشبان تأقلموا جيدا مع الأوضاع وتحسن مردودهم كثيرا”

رضوان جيد :”الحكام الشبان تأقلموا جيدا مع الأوضاع وتحسن مردودهم كثيرا”

- ‎فيواجهة, رياضة
Redouane Jayed FIFA 2020
إكسبريس تيفي

متابعة

 

قال مدير المديرية الوطنية للتحكيم، رضوان جيد، إن المديرية تعتمد على استراتيجية ترتكز على التشبيب والتكوين، موضحا في هذا الصدد أنه يتم الاشتغال على ورش التشبيب بمنظور جديد يعتمد على تصحيح النقائص، مع العمل على تقديم كل أشكال الدعم للجيل الجديد من الحكام عبر منحهم الثقة حتى يُبرزوا إمكانياتهم وقدراتهم”.

وأضاف جيد، في حوار صحفي، أنه “مع بداية الموسم الكروي الجاري حاولنا منح الثقة والفرصة لمجموعة من الشباب الذين كانوا يمارسون ضمن الأقسام الدنيا، واعتمدنا التدرج في إدماجهم رغم صعوبات البداية في التأقلم مع أجواء وضغوط البطولة الاحترافية، مؤكدا أنه “مع مرور المباريات يمكنني التأكيد بأن هؤلاء الحكام الشبان تأقلموا جيدا مع الأوضاع وتحسن مردودهم كثيرا”.

واعتبر أنه “بالرغم من بعض الهفوات والأمور التي يجب تصحيحها فإن مستوى التحكيم في المغرب يبقى جيدا”، مسجلا أن “تراجع حدة الانتقادات خلال الدورات الأخيرة من البطولة الإحترافية مؤشر قوي على أننا على المسار الصحيح”.

وتابع جيد أن مديرية التحكيم تولي ورش التكوين والتكوين المستمر أهمية بالغة، حيث نظمت العديد من الدورات التكوينية همت جميع الحكام الذين يمارسون على الصعيد الوطني، بمن فيهم حكام النخبة والهواة وكرة القدم النسوية والشاطئية وكرة القدم داخل القاعة.

وأبرز أنه تم استحداث دورات تكوينية تقام بشكل دوري خصصت لتقييم العمل المنجز، بهدف الوقوف على الهفوات وبالتالي تصحيحها في المستقبل، وكذلك تقييم وتثمين النقط الإيجابية من أجل تحسين المردودية ورفع مستوى التحكيم بمختلف البطولات والأقسام.

واعتبر أن مديرية التحكيم تشتغل بمنهجية واضحة بخصوص مواكبة وتقييم عمل الحكام، من خلال الاعتماد بشكل كبير على التقارير التي ينجزها مراقبو الحكام خلال المباريات.

وأوضح أنه “يتم أسبوعيا تعيين مراقبين يشتغلون على إنجاز تقارير حول أداء الحكام وتنقيط مستواهم، ويتم اتخاذ القرارات بناء على هذه التقارير، وفي بعض الأحيان تكون هناك توقيفات لا يتم الإعلان عنها حتى لا يشكل ذلك عبئا إضافيا على الحكام”.

وبخصوص اعتماد تقنية حكم الفيديو المساعد “الفار”، أكد رضوان جيد أن المغرب يعد من بين الدول الأوائل التي تقوم بتطبيق هذه التقنية، لافتا إلى أن الامر في نهاية المطاف تقني محض يتحكم فيه العنصر البشري، وبالتالي يكون هناك دائما هامش للخطأ.

وقال بهذا الشأن ” نحاول في مديرية التحكيم التقليل ما أمكن من الأخطاء عبر تنظيم العديد من التداريب لتطوير العمل بهذه التقنية”، مبرزا أن “مستوى التحكيم المغربي بخصوص تقنية الفار لا بأس به، بدليل مشاركة العديد من حكامنا بكأس العالم وهناك العديد منهم سيشاركون في كؤوس العالم المقبلة في مختلف الفئات السنية”.

وبخصوص الضغوط المترتبة عن الانتقادات التي يتعرض لها التحكيم بالمغرب، اعتبر جيد أنه “من غير الممكن عزل الحكام عن النقاش الدائر حول الأداء التحكيمي للعديد من المباريات لأننا في عصر وسائل التواصل الاجتماعي”، مضيفا أن “قوة شخصية الحكم وقدرته على التعاطي مع هذه الضغوط تكون حاسمة في تجنب أي تأثيرات محتملة”.

وأوضح أن الحكام يركزون على سير المباريات داخل رقعة الملعب، ولا يصبون اهتمامهم على ما يحدث خارجه، لافتا إلى أنه “مع ذلك نواكبهم ونقدم لهم النصائح والتوجيهات بضرورة تجنب التأثيرات المحتملة لهذه الانتقادات”.

وخلص جيد إلى أن هدف المديرية الوطنية للتحكيم يظل المساهمة من موقعها في تطوير كرة القدم الوطنية إلى جانب باقي الشركاء والمتدخلين.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *