إكسبريس تيفي: نجيبة جلال
عندما يكتب “مول الزريعة” مقالًا، تأكد أننا نعيش في زمن الجهل والبلطجة، حيث صار من لا يفقه أبجديات الكتابة ولا يفرق بين تحليل صحفي وورقة تشهيرية يجرؤ على الحديث باسم الصحافة. فقير العلم واللغة، لا يملك سوى مستوى من الكتابة يناسب رسائل بريدية بائسة، يصوغ اتهاماته بأسلوب يفضح أن من يسخره أكثر جهلاً منه، ويتوهم أنه بذلك قادر على زعزعة قناعاتنا أو التقليل من مكانتنا.
دعني أخبرك، أيها البليد، أن محاولاتك بائسة كعادتك. فأنت مجرد “طالب معاشو” كاري حنكك عند من يدفع لك أكثر، تبحث عن الدريهمات لتخرج من غياهب الذل الذي وضعت نفسك فيه. لم تجد حتى وظيفة في هيئة تحرير فقررت أن تلعب دور “الكاري حنكو”، دون أن تملك أي أدوات لتحقيق أهداف أسيادك الذين يقودونك إلى نهايتك الوخيمة.
ما يثير السخرية أنك تحاول ربط تعليقاتي على ما نُشر في شبكات التواصل الاجتماعي بالمؤسسات الوطنية. هل تتخيل أنك مسؤول رفيع يُصدر أوامر للنيابة العامة أو الفرقة الوطنية للبحث مع نجيبة جلال؟
والآن تستنجد بهم لتوقفني عن فضح ممارسات مريدك؟! المؤسسات الوطنية تقوم بعملها وفقًا لمهامها وليس بناءً على أوهامك، أيها الغبي. كم تخطئ في تقدير حجمك، أيها الجرذ، وكم تبالغ في تضخيم مكانة من يحرضك.
أنت تذكرني بـ”مول الزريعة” الذي تخيل نفسه سياسيًا كبيرًا فقط لأن صيدلي صديقه أعطاه عقاقير مسكنة!
أما الفيديو الذي تشير إليه، فهو ليس جديدًا، لكنك لا تملك أدنى فكرة عن آليات البحث أو الاستقصاء. أنت تأخذ أوامرك عبر الهاتف، دون الحق في الاجتهاد أو حتى التفكير. أنت مجرد عبد “مشرط الحناك” لصالح من يعرفه الجميع. الفيديو منشور منذ مدة ليست بالقصيرة، وعملي كصحفية لا يتعلق بتتبع من نشره أو كيف نُشر؛ فهذا عمل القضاء والأمن. لكن ما يهمني هو تسليط الضوء على حقيقة انتهاء أسطورة الأكاذيب التي صنعها بوعشرين وبطلة الفيديو. تلك الممارسات ليست فقط شاذة، بل تكشف عن اختلالات أخلاقية عميقة لشخص طالما زعم الطهرانية.
أما بخصوص الأحكام القضائية، فمن الواضح أنك لا تملك نسخة منها، وإلا كنت أزلت ثلاث فقرات من ترهاتك. ولكن لن أشرح لك، أيها البليد، لا أنت ولا من يقف وراءك، حتى أترككم تغرقون أكثر في أخطائكم. نهايتكم أمام القاضي، بإذن الله.
وفيما يتعلق بالفيديوهات، فالجميع يعلم أنها فيديوهات كان يصورها بوعشرين لنزواته الخاصة، بل وتقاسم بعضها مع ضحاياه عندما كان يحاول ابتزازهن. وربما كان لديه نسخة احتفظ بها في مكان آخر. ومن الممكن جدًا أن من سربها هي زوجته، التي قد تكون لديها مصلحة في إحراجه أكثر، أو أحد أصدقائه الذين شاركوه تلك الشهوات.
قناعاتي، أيها البليد، ليست للبيع، لأنني أؤمن بالحقيقة وأدافع عنها، بينما أنت ومن يحركك مجرد عبيد للدريهمات. أما اتهاماتك الجوفاء، فلا تعني لي شيئًا. الصحافة ليست لعبة للصغار، والحقيقة وحدها هي من تقهر أمثالك.
و طبعا ، القضاء !!!!!