متابعة
عُيِّن هداف منتخب هولندا وبرشلونة الإسباني السابق باتريك كلايفرت مدربا لمنتخب إندونيسيا لكرة القدم، اليوم الأربعاء، في محاولة لقيادة الدولة الآسيوية إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ استقلالها.
وقال الاتحاد الإندونيسي في بيان: “وقّع الأسطورة الهولندية على عقد لسنتين من 2025 إلى 2027، مع خيار تمديده”.
وسيشرف ابن الثامنة والأربعين على تشكيلة تضم العديد من المجنسين المولودين في هولندا، في المشوار المتبقي للمنتخب في تصفيات مونديال 2026 المقرر في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ويتوقع أن يصل كلايفرت إلى إندونيسيا السبت، حيث سيتم تقديمه أمام الجماهير في اليوم التالي.
وعرف كلايفرت مسيرة مميزة أحرز خلالها مع أياكس أمستردام دوري أبطال أوروبا في 1995، قبل انضمامه إلى ميلان الإيطالي ثم برشلونة ونيوكاسل الإنجليزي وفالنسيا الإسباني وأيندهوفن، وصولا إلى اعتزاله في 2008 في صفوف ليل الفرنسي.
وسجل اللاعب السابق 40 هدفا في 79 مباراة دولية، لكن مشواره التدريبي كان متواضعا، إذ درب منتخب كوراساو في 2016، وكان مشواره الأخير مع أضنة سبور التركي لفترة خمسة أشهر فقط في 2023. كما عمل كلايفرت مساعدا للويس فان خال على رأس المنتخب الهولندي بين 2012 و2014.
وكان الاتحاد الإندونيسي أقال الإثنين الكوري الجنوبي شين تاي-يونغ، كما أعلن رئيسه إريك ثوهير، رغم حظوظه في التأهل المباشر إلى المونديال، كاشفا أن بديله سيكون أوروبيا.
وكشف ثوهير أن سبب الإقالة يعود إلى الأداء الهزيل في الآونة الأخيرة وإلى سوء التواصل.
وخسر المنتخب الإندونيسي مبارتين في الدور الثالث من تصفيات آسيا، بسقوطه أمام الصين على أرضه 1-2 وتعرضه لهزيمة ساحقة أمام اليابان 0-4، قبل أن يتغلب على السعودية 2-0 ليبقي على آماله في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ نيل البلاد الاستقلال عام 1945.
وشاركت إندونيسيا مرة وحيدة في كأس العالم، عام 1938، عندما كانت تحت الاستعمار الهولندي، تحت اسم الهند الشرقية الهولندية.
واستلم تاي-يونغ (54 عاما) الذي أشرف على منتخب كوريا الجنوبية في مونديال روسيا عام 2018 منصبه عام 2020، وكان يرتبط بعقد مع الاتحاد الإندونيسي حتى عام 2027.
وكشف مسؤول في الاتحاد الإندونيسي لوكالة فرانس برس أن تعيين كلايفرت لم يكن شعبيا، إذ مازالت الجماهير داعمة لشين.
لكن المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أضاف: “كانت لشين مشكلات في التواصل مع اللاعبين الأوروبيين”، وتابع: “لهذا السبب البديل هو مدرب هولندي”.
وتخوض إندونيسيا، المصنفة 127 عالميا، مباراتها المقبلة في التصفيات أمام مضيفتها أستراليا، ثانية ترتيب المجموعة الثالثة التي تتقدمها بفارق نقطة واحدة فقط، في 20 مارس المقبل.
وتملك أربعة منتخبات ست نقاط في هذه المجموعة، هي إندونيسيا والسعودية والبحرين والصين، فيما يبدو تأهل اليابان المتصدرة (16) مسألة وقت.
ويتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ويتوفر مقعدان آخران في الدور الرابع لستة منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع، مع إمكانية وصول المتأهلين إلى تسعة عبر ملحق دولي.
