عقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار اجتماعه الدوري يوم الخميس 9 يناير 2025 بالرباط، برئاسة السيد عزيز أخنوش. وقد شكل هذا اللقاء مناسبة لاستعراض مستجدات الساحة السياسية والاجتماعية الوطنية، إلى جانب مناقشة القضايا التنظيمية الداخلية للحزب، بما يعكس اهتمام القيادة الحزبية بمواكبة التحولات الراهنة وتعزيز دور الحزب في المشهد الوطني.
في هذا الاجتماع، ثمن المكتب السياسي نجاحات الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، التي أحرزت مكتسبات مهمة في الدفاع عن الوحدة الترابية، من بينها قرار جمهورية غانا تعليق علاقاتها مع الكيان الوهمي. هذا القرار يعدّ خطوة إضافية في ترسيخ الموقف الدولي المؤيد لمغربية الصحراء. كما جدد الحزب دعمه لمراجعة مدونة الأسرة وفق الرؤية الملكية السامية، مؤكدًا التزامه بالعمل على إشراك المواطنين في هذا الورش الإصلاحي بما يضمن تحقيق الأهداف المعلنة في آجال معقولة.
على المستوى الحكومي، أشاد المكتب السياسي بنجاحات الحكومة في الوفاء بالتزاماتها، خاصة فيما يتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية وتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين، إلى جانب إطلاق إصلاحات جوهرية في قطاعي الصحة والتعليم. هذه السياسات التي تبنتها الحكومة برئاسة التجمع الوطني للأحرار تعكس رؤية مبتكرة ومسؤولة، تسعى لتعزيز دعائم الدولة الاجتماعية وضمان التنمية المستدامة.
وتطرق الاجتماع كذلك إلى الاستعدادات الجارية لعقد دورة المجلس الوطني يوم السبت 11 يناير 2025. حيث صادق المكتب السياسي على الحسابات المالية للحزب لسنة 2024، إلى جانب مناقشة مشروع ميزانية 2025، الذي يعكس التزام الحزب بمبادئ الحكامة الجيدة وحسن التدبير المالي. وقد تم التأكيد على أهمية هذه الدورة في تعزيز الدينامية التنظيمية للحزب ومواصلة التفاعل مع القضايا الوطنية والمحلية.
عكست مخرجات الاجتماع انسجام الحزب مع التوجيهات الملكية السامية، سواء على مستوى الأولويات الوطنية أو في ما يتعلق بدوره كقوة سياسية مسؤولة ومواطنة. كما جدد المكتب السياسي تأكيده على التزام الحزب بتعزيز ريادة المغرب إقليميًا ودوليًا، والعمل على تكريس قيم التماسك الاجتماعي والإنصاف، في إطار الدفاع عن المصالح العليا للوطن تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.
