الجامعة الخاصة لفاس: معرض يحتفي بالفن والهندسة المعمارية والصناعة التقليدية المغربية

الجامعة الخاصة لفاس: معرض يحتفي بالفن والهندسة المعمارية والصناعة التقليدية المغربية

- ‎فيثقافة وفن, واجهة
Nouveau projet12 24
إكسبريس تيفي

احتضنت الجامعة الخاصة لفاس، أمس الخميس، معرض (3A)، وهو حدث فني هام يحتفي بالفن والهندسة المعمارية والصناعة التقليدية المغربية.

ويروم هذا المعرض، المنظم على هامش يوم فاس السنوي، بمبادرة من المدرسة العليا لمهن الهندسة المعمارية والبناء التابعة للجامعة الخاصة لفاس، تسليط الضوء على المواهب الصاعدة للجامعة والاحتفاء بالتراث الفني لفريد بلكاهية، الوجه البارز للفن المغربي المعاصر.

وتميز افتتاح المعرض، بتنظيم جولة أشرف عليها طلبة السنة الثالثة بشعبة “الهندسة المعمارية الداخلية والتصميم”، تقاسموا خلالها مع الزوار مقاربتهم الإبداعية والمفاهيم التي اشتغلوا عليها في أعمالهم الفنية، وكذا الإلهام المستمد من عالم فريد بلكاهية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد نائب رئيس الجامعة الخاصة لفاس، إبراهيم أقديم، على أهمية هذا المعرض المنظم في إطار “يوم فاس السنوي”، والذي يروم فتح أبواب الجامعة للعموم وتسليط الضوء على أعمال الطلبة في مجال التعمير والبناء، من خلال إدماج الصناعة التقليدية والتراث المغربي في إبداعاتهم.

وشدد السيد أقديم، أيضا، على عزم الجامعة الخاصة لفاس تعزيز روابطها مع النسيج السوسيو – اقتصادي المحلي، وتشجيع الطلبة على تطوير مهاراتهم في خدمة الابتكار والتنمية، لاسيما في قطاعات رئيسية كالصناعة التقليدية والتعمير والحفاظ على التراث.

من جهته، أكد أستاذ الفنون التشكيلية بالمدرسة العليا لمهن الهندسة المعمارية والبناء بالجامعة الخاصة لفاس، بنكيران محمد، على أصالة المعرض، على اعتبار أن الأعمال المعروضة تتضمن عناصر مميزة لمدينة فاس، لاسيما استخدام الجلد والصباغات النباتية التي تستخدم في مدابغ المدينة العتيقة لفاس.

ويعتبر هذا المعرض، بحسب المنظمين، استكشافا متعدد الأبعاد للفن، يتمحور حول ثلاثة مواضيع أساسية. ويتعلق الأمر بالصناعة التقليدية التي تم التطرق إليها من خلال التفكير في الجلد كوسيلة للتعبير التشكيلي، وهي مقاربة يشتهر بها فريد بلكاهية. أما الفن، فتم تقديمه من خلال منظور الرمزية وتثمين الفنون الإفريقية. بينما، تم استكشاف الهندسة المعمارية من خلال التركيب المعماري للعلامات والرموز التقليدية، وتسليط الضوء على أهمية التراث الثقافي في الإبداع المعاصر.

وتسعى الجامعة الخاصة لفاس، من خلال هذه المبادرة، إلى تعزيز التزامها بالنهوض بالفن والثقافة، وتكوين جيل جديد من الفنانين والمهندسين المعمارين الواعين بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي المغربي، وإعادة ابتكاره.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *