/ شاعيق عبد العزيز
احتفى حزب الاستقلال، يوم السبت 11 يناير 2025، بالذكرى 81 لتقديم وثيقة الاستقلال، من خلال مهرجان خطابي نظم بالقاعة المغطاة بوشتى الجامعي بمدينة الدار البيضاء، تحت شعار: “الشباب بناة اليوم والغد”. المناسبة ترأسها الأمين العام للحزب، نزار بركة، الذي استحضر دور الشباب في الماضي والحاضر لبناء مغرب الاستقلال والتنمية.
في كلمته، أكد نزار بركة أن الشباب كان وما يزال في طليعة القوى المحركة للتغيير، مذكرا بأن شرارة المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي أشعلها شباب أبانوا عن شجاعة وغيرة وطنية.
كما أشار إلى رمزية مدينة الدار البيضاء، التي كانت معقلا للمقاومة الوطنية، وشهدت استشهاد القائد محمد الزرقطوني دفاعا عن الوطن والملكية.
أوضح بركة أن توقيع وثيقة الاستقلال سنة 1944 كان مبادرة قادها شباب حزب الاستقلال وشباب الحركة الوطنية، حيث تم تسليمها إلى القوى الكبرى آنذاك، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، وبريطانيا، في خطوة جسدت العزيمة والإصرار على نيل الحرية والاستقلال.
وفي سياق آخر، شدد الأمين العام على دور الحزب في الدفاع عن الأسرة المتماسكة والحقوق المتوازنة بين الرجل والمرأة، مبرزا أن حزب الاستقلال يدعم الرؤية الملكية في التوفيق بين الشريعة الإسلامية والمصلحة الفضلى للأطفال.
كما حذر من التضليل الممارس ضد التعديلات المقترحة على مدونة الأسرة، مؤكدا أن الحزب ملتزم بتوجيهات الملك محمد السادس في هذا الملف.
ودعا بركة إلى تعبئة الشباب للمضي قدما في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وخصوصا في الأقاليم الجنوبية، معتبرا أن الدبلوماسية الشبابية عنصر أساسي لحل الملفات المفتعلة التي تعيق تقدم المملكة أبرزها القضية الوطنية الأولى للملكة وهي قضية الصحراء المغربية.
كما وصف تنظيم كأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال بأنه فرصة لتحرير طاقات الشباب، والقضاء على البطالة التي أصبحت تحديا ملحا.
وختم بركة حديثه بالتأكيد على التزام الحكومة بإيجاد حلول عملية لتمكين الشباب من الولوج إلى سوق الشغل، سواء كانوا حاصلين على شواهد أو غير حاصلين عليها، مشددا على ضرورة تكاثف الجهود لتحقيق مغرب مزدهر يسوده العدل والتنمية.
وختم الرجل الأول بحزب الاستقلال كلمته بأن الاحتفال بذكرى وثيقة الاستقلال ليس فقط استحضارا للتاريخ، بل هو تجديد للعهد مع روح المقاومة والإصرار على البناء.
ويبقى الشباب، كما أكد نزار بركة، قلب هذا المشروع الطموح، وأمل المستقبل الذي ينتظر منه الكثير.