تعبئة جهوية في تاونات من أجل جعل الإقليم قطبا اقتصاديا هاما

تعبئة جهوية في تاونات من أجل جعل الإقليم قطبا اقتصاديا هاما

- ‎فيواجهة, جهات
IMG 20221009 WA0037
إكسبريس تيفي

اكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي 

 

انعقد، مؤخرا بتاونات، لقاء التأم فيه مختلف الفاعلين بهدف تعزيز دينامية الاقتصاد المحلي وجعل الإقليم نموذجا تنمويا مستداما.

وشكل هذا اللقاء، الذي ترأسه والي جهة فاس – مكناس، عامل عمالة فاس، معاذ الجامعي، مناسبة لإبراز المؤهلات التي يزخر بها الإقليم، والدعوة إلى تعبئة جماعية من أجل تثمين هذه المؤهلات.

وفي كلمة بالمناسبة، شدد السيد الجامعي، بالخصوص، على ضرورة استكمال المشاريع المهيكلة التي يأتي في مقدمتها تثنية الطريق الوطنية رقم 8، التي تعتبر محورا استراتيجيا يربط بين فاس وتاونات.

وأكد أن تثنية هذه الطريق تكتسي أهمية كبيرة في فك العزلة عن الإقليم، وتعزيز انسيابية المبادلات وإدماج تاونات في محيطها الجهوي والوطني، والمساهمة،بالتالي، في استقطاب الاستثمارات الضرورية لتنميتها.

وأشار أيضا إلى أن إحداث مناطق الأنشطة الاقتصادية والصناعية يسير بشكل جيد، من خلال مشاريع منجزة أو في طور الإنجاز بكل من مدن تيسة وغفساي وقرية ابا محمد.

وأوضح أن هذه المناطق تشكل منصات مهمة للغاية لاستقبال المستثمرين والمساهمة بفعالية في خلق فرص الشغل وتعزيز دينامية النسيج الاقتصادي المحلي.

وسجل المسؤول أن إقليم تاونات يزخر بمؤهلات طبيعية وسياحية وفلاحية مهمة، تؤهله ليصبح قطبا اقتصاديا رئيسيا.

ومن بين المشاريع المهيكلة بالإقليم، أشار السيد الجامعي إلى إنجاز سدي “سيدي عبو” و “الرتبة”، وكذا تطوير مدارات سياحية حول البحيرات والجبال.

وأكد السيد الجامعي أن “نجاح مقاربتا يرتكز على تضافر جهود الجميع، سواء تعلق الأمر بالسلطات او المستثمرين أو المجتمع المدني”، مسجلا أن إقليم تاونات بفضل موارده المائية المهمة ومؤهلاته الطبيعية الفريدة وموقعه الجغرافي، يتعين أن يصبح نموذجا للتنمية المندمجة”.

وأكد أن هذه المبادرات تتماشى مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى النهوض بالاستثمار وتحفيزه، باعتباره رافعة أساسية للتنمية السوسيو – اقتصادية.
وأشار السيد الجامعي إلى أن جهة فاس – مكناس تعد من بين أكبر جهات المملكة من حيث التعداد السكاني والتي تتمتع بمعدل نمو واعد، غير أنه يجب العمل على تعزيزه من خلال مشاريع ملموسة وانخراط أكبر للقطاع الخاص.
كما سلط الضوء على المؤهلات الفلاحية التي يزخر بها إقليم تاونات، الذي يعتبر من ضمن أكثر أقاليم المملكة دينامية في هذا المجال، لاسيما بفضل زراعة النباتات العطرية والطبية.
وسجل أن القطاع الفلاحي، إلى جانب الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يمكن أن يضطلعا بدور هام في خلق فرص الشغل، خصوصا لفائدة النساء، وتثمين المنتوجات المحلية.

من جهته، أكد عامل إقليم تاونات صالح داحا أن هذا اللقاء يأتي تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تحفيز وتشجيع الاستثمار.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *