بقلم – إدريس العالمي
لا يكاد يمر يوم دون أن يثير حميد المهداوي، اليوتوبرز، ورفيقه المديمي، ضجة جديدة تنبئنا بأنهما قد قررا إطلاق “كذبة” جديدة في عالم الإعلام المغربي. هذه المرة، كانت القصة أروع من الخيال، حيث تقاسم المديمي على صفحته رابط مقال على أنه منشور في صحيفة أمريكية، مشيرًا إلى أنه من مصادر رسمية في الإعلام الأمريكي. لكن، وكما تعودنا، لعد دقائق قليلة، خرجت مغربية محترفة في مجال الاعلاميات لتفضح الرابط الوهمي وتكشف عن موقع رخيص يدفع فيه الكاتب خمسة دولارات مقابل نشر مقالات لا قيمة لها سوى في عالم التضليل.
لكن المفاجأة الأكبر كانت في رد فعل المهداوي، الذي قرر أن يخصص حلقة كاملة في برنامجه الليلة لترويج هذه “التحفة” الصحفية، مستضيفًا المديمي في محاولة يائسة لتبرير المقال وكأنه إنجاز تاريخي يستحق كل هذا الاهتمام. المهداوي والمديمي، بذكائهما الاستثنائي، بدوا وكأنهم يعتقدون أن المغاربة سيصدقون أي شيء، مهما كانت فبركته سخيفة.
المقال الذي زعم المديمي أنه من الولايات المتحدة الأمريكية في موقع يحمل عنوانًا يذكر بأسماء صحف عالمية ، لا يعرفه سوى المديمي والمهداوي، ما يثير أكثر من سؤال عن مدى إيمانهما بمصداقية الأخبار التي يروجان لها عادة…
بدلاً من أن يحرجهما الموقف و يتراجعا عن الكذبة، خرجا في حلقة يوتوبية لتأكيد الخير و كأن المقال سيصبح حقيقيا إذا كرراه بما فيه الكفاية…..
في نهاية المطاف، هذه الحكاية دليل آخر يوضح أنهما و رفاقهم يروجون للكذب والتضليل، ويمتهنون اقتناص الفرص للحصول على صور في مؤتمرات ومناسبات معينة لتسويق أنفسهم، محاولين استغباء المغاربة…،
فضيحة تلو الأخرى توكد أن ثنائي الكذب و التدليس انتهى، فقد كشفا أن غباءهما أسطوري و لم يعد حتى اعتذارهم او تراجعهم عن الكذبة ممكنا بعد حلقة الليلة…
هذه الواقعة المضحكة، جرس انذار لكل من لازال يصدق ألاعيبهم…ولكن الأهم من ذلك كله هو أن القضاء المغربي سيقول كلمته قريبا في شكايات قدمت ضدهما لأعمال تدليسية و تشهير قاما به في السابق، و قريبا سيضع القضاء حدًا لهذه المهزلة التي جعلت منهما أضحوكة في الساحة المغربية.