إجراءات استباقية بخنيفرة لمواجهة آثار موجة البرد

إجراءات استباقية بخنيفرة لمواجهة آثار موجة البرد

- ‎فيجهات, واجهة
khenifra vague de froid
إكسبريس تيفي

 عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتنسيق بإقليم خنيفرة، أمس الاثنين، اجتماعا موسعا خصص لاستعراض مختلف التدابير الاستباقية المتخذة من طرف مختلف المصالح المعنية للتخفيف من آثار موجة البرد القارس والتساقطات الثلجية التي يعرفها الإقليم خلال فصل الشتاء.

ويندرج هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم خنيفرة محمد عادل إهوران، بحضور رؤساء المصالح الخارجية ورؤساء الجماعات المعنية بموجة البرد، في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية الداعية إلى التعبئة الشاملة لكافة الوسائل اللوجستية والبشرية لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين لمواجهة موجة البرد التي تعرفها عدد من مناطق المملكة.

وبهذه المناسبة، أكد إهوران على أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي تنفيذا التعليمات الملكية السامية، مشددا على ضرورة الرفع من تعبئة كافة الأطراف المتدخلة وبذل الجهود الممكنة للتخفيف من آثار الظروف المناخية الصعبة وفك العزلة عن المناطق المتضررة.

وأوضح أن البرنامج العملي برسم فصل الشتاء 2024ـ2025 يغطي 49 دوارا على مستوى 9 جماعات قروية، بساكنة تقدر ب27 ألف و697 نسمة، منها 7793 طفلا ونحو 4318 شخصا مسنا تمّ إحصاؤهم في إطار هذا البرنامج الذي يشمل أيضا 77 امرأة حامل.

وأضاف عامل الإقليم أنه من أجل ضمان تدخل استعجالي فعال وناجع، ينبغي اعتماد تجربة الأقطاب التي سبق العمل بها خلال السنة الماضية والتي أعطت نتائج جيدة وملموسة.

ويتعلق الأمر بقطب اللوجستيك والآليات بإشراف من مديرية التجهيز والماء، وقطب التدخلات الإنسانية والمستعجلة بتنسيق مع مصالح الوقاية المدنية، وقطب الخدمات الصحية والوحدات المتنقلة بتدبير من المديرية الإقليمية للصحة.

وأضاف أن المديرية الإقليمية للتعاون الوطني هيأت مجموعة من المؤسسات لاستقبال وإيواء من لا مأوى لهم، مذكرا بتعبئة فرق طبية وتمريضية مع توفير أسطول كبير من سيارات الإسعاف وبرمجة وحدات متنقلة وقوافل طبية لتقريب خدمات الصحة من الساكنة المستهدفة.

ودعا جميع المتدخلين والسلطات المختصة والجماعات المعنية بموجة البرد إلى المشاركة الفعالة في تنفيذ البرنامج الإقليمي وتعبئة كافة الموارد البشرية واللوجستية اللازمة للتعامل مع آثار هذه الظاهرة المناخية، وتوفير كميات كافية من الأدوية بالمراكز الصحية القريبة من المناطق المعرضة للخطر، والأعلاف لمربي الماشية في المناطق المعنية، فضلا عن حطب التدفئة والأغطية والمواد الغذائية للساكنة والمؤسسات التعليمية والمدارس الداخلية ومراكز الاستقبال.

وأوضح المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، محمد مروصي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تمت برمجة عدة مبادرات لتقديم خدمات القرب للساكنة، ضمنها استشارات طبية، وحملات التلقيح، وتوزيع أدوية، والمراقبة الوبائية، ونشر فريق طبي ووحدات محلية للعناية بالنساء الحوامل قبل الولادة وبعدها.

من جانبه، أكد المدير الإقليمي للتجهيز بخنيفرة، عبد الكريم ناصر، أنه تمت تعبئة كافة الإمكانات اللوجستية والبشرية بتنسيق مع السلطات المحلية لصيانة الطرق، خاصة تلك الرابطة بين خنيفرة وميدلت، وخنيفرة بأجدير.

 وتميز هذا الاجتماع بتقديم عروض حول التدابير المتخذة على المستوى الجهوي لمواجهة آثار موجة البرد، من قبل ممثلي المندوبية الإقليمية للصحة، والقيادة الإقليمية للحماية المدنية، والمديرية الإقليمية للتجهيز والماء، والمديرية الإقليمية للتعاون الوطني، والمديرية الجهوية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *