قنبلة – فضيحة تكريم إدريس السدراوي

قنبلة – فضيحة تكريم إدريس السدراوي

- ‎فيرأي, واجهة
إكسبريس تيفي

 

القناص/

في خطوة أثارت الكثير من الجدل، نشر إدريس السدراوي على صفحته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا يفيد بتكريمه من طرف جمعية، وذلك بعد تفجير فضيحة تورطه في دفع فاتورة نشر مقال تشهيري على موقع مزيف يحمل اسمه. وقد أثار هذا التكريم العديد من التساؤلات، خاصة بعد أن نشر السدراوي صورة تجمعه مع رئيسة جماعة مدينة القنيطرة، أمينة حروزى، المنتمية لحزب التجمع الوطني للأحرار، والتي كانت واحدة من الشخصيات المكرمة في الحفل.

السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف يمكن تكريم شخص تورط في فضيحة أخلاقية وحقوقية من هذا النوع؟ فالسدراوي، الذي حاول التلاعب بالرأي العام المحلي والدولي من خلال مقال مفبرك، سعى إلى خلق انطباع بوجود حماية لمتورطين في شبكات تشهيرية من قبل مسؤولين في مؤسسات الدولة. وقد أعلن هو نفسه في إحدى حلقاته على يوتيوب عن خطته لاستصدار قرارات أممية استنادًا إلى هذه المقالات الملفقة.

الجهة المنظمة لهذا الحفل، الذي أطلقوا عليه تكريم “نجوم السنة” في القنيطرة، هي صفحة فايسبوكية اسمها “قنيطرة لايف” تعاونت مع جمعية يترأسها صحفي متقاعد يدعى إبراهيم أفقير و الذي يدعي أن الجمعية تهدف إلى دعم المقاولات الصحفية.
هذا الصحفي، الذي بدوره يُتابع أمام محكمة القنيطرة بتهمة التشهير من قبل صحفي مهني ومدير نشر جريدة وطنية، ارتبط مع صاحب “قنيطرة لايف” في تنظيم هذا الحدث و تم فرض مبالغ مالية على من يرغب في الحصول على التكريم…
تكريم بمقابل!!!!

فما هي المعايير التي تم اعتمادها لاختيار هذه الأسماء المكرمة؟ فبمجرد تصفح لائحة المكرمين والبحث عنها على الإنترنت، يتضح أن معظمهم لم يقدموا أي شيء يستحق التكريم ولا يعرفهم أحد في القنيطرة (وفقًا لمصادر صحفية في المدينة). والأغرب من ذلك أن حتى رئيسة الجماعة التي تم تكريمها لم تمضِ سوى شهرين على توليها منصبها. ثم، بأي صفة قانونية تم جمع التبرعات؟ وأين تم صرف هذه الأموال؟ كما يظل التساؤل الأهم: من هو الممول الفعلي لهذا الحفل؟ وهل تم استخدام الأموال بشكل قانوني، أم أن هناك استغلالًا لها لأغراض شخصية؟ من خلال عملية حسابية بسيطة، يمكن القول إن الجمعية قد جمعت ما يقارب 45 ألف درهم، فهل تم ايداعها في الحساب البنكي للجمعية؟ وحسب ما أفاد به مصدر من عين المكان، فإن السدراوي نفسه دفع 2000 درهم من أجل الحصول على تكريمه في هذا الحفل المشبوه.
هل نحتاج إلى مزيد من الأدلة لإثبات أن هذا التكريم ليس سوى محاولة فاشلة لتبييض وجه السدراوي والتغطية على فضائحه؟ يبدو أن الإجابة واضحة للجميع. والسؤال الذي يظل قائمًا: هل سيطول السكوت على هذه الأفعال؟ خاصة و أننا تشهد مع هذه المجموعة إعادة سيناريو فبركة  الملفات والضرب في الصورة الحقوقية للمغرب؟

WhatsApp Image 2025 01 25 a 19.54.12 4275f394 WhatsApp Image 2025 01 25 a 19.56.51 23ea9018

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *