في عملية أمنية دقيقة ومعقدة، استطاعت الأجهزة الأمنية المغربية أن تجهض مخططًا إرهابيًا وشيكًا كان في مرحلة التحضير لتنفيذ عمليات تفجيرية، وذلك في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد 26 يناير 2025. العملية التي نفذها المكتب المركزي للأبحاث القضائية جاءت بناءً على معلومات استخباراتية موثوقة من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وأكدت مرة أخرى قدرة المملكة المغربية على مواجهة التهديدات الإرهابية بأعلى درجات الحذر والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية.
التدخل الذي تم في منطقتين مختلفتين في حد السوالم، أسفر عن توقيف أربعة أفراد متطرفين، بينهم ثلاثة أشقاء مرتبطين بتنظيم “داعش”. هؤلاء كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية في منطقة حد السوالم، بعدما قاموا بتجميع مواد كيميائية خطيرة في محاولة لصناعة المتفجرات.
وأظهرت العملية الأمنية مستويات استثنائية من التنسيق، حيث شاركت فرق متخصصة في الكشف عن المتفجرات، إضافة إلى مروحية تابعة للدرك الملكي للمراقبة من الجو، ما يؤكد عزم الأجهزة الأمنية على تحييد كل تهديد قبل أن يتحقق. كما تم العثور على معدات وأدوات كانت ستستخدم في تصنيع المتفجرات، مما يعكس عمق التحضير الذي كان يسبق عملية التفجير.
هذه العملية تأتي في وقت حساس، لتؤكد استعداد المملكة المغربية الدائم لمكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات الإرهابية على كافة الأصعدة. إن النجاح في إحباط هذا المخطط ليس مجرد انتصار للأمن الداخلي فحسب، بل هو تأكيد على قدرة المغرب على حماية مواطنيه والحفاظ على استقراره في مواجهة التحديات التي تتزايد في المنطقة.
1 40 زيارة , 1 زيارات اليوم