بقلم محمد تحفة
فجأة ، ودفعة واحدة انتهت مشاكل المغرب ولم يبق الا المطالبة بسجن تحفة الذي فضح المبتزين و يطالب منذ شهور بتطبيق القانون وعدم الافلات من العقاب فأحرج أشباه الحقوقيين الذين يقتاتون على هذه القضايا فأحسوا بخطر زوال النعمة ليتوحدوا حول مطلب سجن تحفة وكأني بهم نعاج مهزومة تصيح ثغاءا وتجمع فلول غلمان السوء و رد السجون فمن سمات النعاج أنها تجتر الطعام .
من المفارقات و سخرية الزمن الحقوقي المغربي أن تتحول جمعيات استرزاقية ذات سجل عدلي وسوابق قضائية الى زبانية دواوين التفتيش تراقب كل هسيس صفا صفا . إنها مهمة كاري حنكو و قرجتو . وهم حريصين على تأدية الخدمة بوسائل قذرة من السينيال الى الوقفات المشبوهة المدفوعة الأجر.
فتحفة ذهب بارزاقهم والمتاجرة بحقوق الانسان. و اتساءل هنا هل هؤلاء يشعرون بأحاسيس الانحطاط داخل أنفسهم أم هم ممن طال عليهم الأمد فقست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة .
كيف لهم الا يتحركوا لهول جرائم القتل و التشريد التي فضحها تحفة و لم يطالب الا بفتح تحقيق وليس سجن فلان أو علان بل هبط مستوى و سقف المطالب الى مجرد فتح تحقيق . وهو مالم يعجب طفيليات الجمعيات الحقوقية لتهب مدافعة عن الجلادين ولسان حالهم يقول . أيتها الزبانية و المجرمين كفوا أنفسكم عناء الجواب سنقوم بالواجب على أحسن وجه سنكفيكهم تحفة فلحم اكتافنا سخنوا بكبوطكم!