إكسبريس تيفي: نجيبة جلال
لم يتجاوز عدد المشاركين في الوقفة التي نُظّمت اليوم ضد ما أسمته بعض الجمعيات “شبكات التشهير والابتزاز” سوى 15 شخصاً، رغم أن الدعوة جاءت من 9 جمعيات “حقوقية”. ورغم كل المحاولات التي قام بها كل من حميد المهداوي وتوفيق بوعشرين والسدراوي لحشد الدعم لهذه الوقفة، فإن النتيجة كانت هزيلة، والمشهد كان فارغاً إلا من شعارات جوفاء، لم تجد حتى صدى بين أعضاء مكاتب الجمعيات التي دعت إليها.
هذه الوقفة لم تكن سوى محاولة جديدة من بعض الأطراف للضغط على الدولة والاستمرار في لعب دور الضحية، رغم أن كثيراً من الوجوه التي تصدّرت المشهد اليوم لها تاريخ طويل في استغلال “حقوق الإنسان” كواجهة لتحقيق مكاسب شخصية وخدمة اجندات خبيثة. لم يكن الهدف الدفاع عن الصحفيين أو المدافعين عن الحقوق، بل التغطية على تورط بعض هؤلاء في حملات تضليل ممنهجة تستهدف مؤسسات الدولة ورجالاتها.
الفضيحة الحقيقية ليست في ضعف الحضور فقط، بل في انكشاف زيف الادعاءات التي يروج لها هؤلاء. فالحديث عن “شبكات التشهير والابتزاز” لم يكن سوى قناع يحاولون من خلاله تصفية حساباتهم مع خصومهم، بينما هم أنفسهم مارسوا نفس الأساليب ضد الدولة وضد شخصيات عمومية، واستفادوا من سنوات من الفوضى الإعلامية لضرب استقرار المؤسسات وتشويه الحقائق.
من كان حاضرا اليوم؟ مجموعة من الأشخاص الذين فقدوا تأثيرهم الشعبي، وبعض الوجوه التي تحاول العودة إلى الأضواء بعدما لفظها الشارع. أما الغائب الأكبر، فكان المواطن العادي الذي بات يدرك أن هذه التحركات ليست سوى مسرحية مملة، لا تثير اهتمامه ولا تعكس قضاياه الحقيقية.
في النهاية، الوقفة كانت مجرد جلبة فارغة، رسالة فاشلة أراد أصحابها إيصالها للدولة، لكنها ارتدت عليهم، لتكشف أنهم باتوا بلا تأثير، بلا جمهور، وبلا مصداقية.