جرى، أمس الأربعاء بالدار البيضاء، التوقيع على إعلان نوايا بين جهة الدار البيضاء – سطات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، بهدف تعزيز الانتقال إلى الاقتصاد الدائري والتنمية الصناعية المستدامة بالجهة.
ويندرج إعلان النوايا هذا، الموقع من طرف رئيس مجلس جهة الدار البيضاء – سطات، عبد اللطيف معزوز، وممثلة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالمغرب، سناء لحلو، نيابة عن جيرد مولر، المدير العام لليونيدو، في إطار المشروع العالمي المعني بالتحول إلى سلاسل القيمة الخاصة بالاقتصاد الدائري (SWITCH2CE)، الذي يُموِّله الاتحاد الأوروبي والحكومة الفنلندية وتنفذه منظمة اليونيدو.
ويهم هذا الإعلان تصميم ووضع آليات مبتكرة لجمع المواد البلاستيكية (PET)، من خلال إحداث مراكز للتجميع في أماكن البيع والمجمعات السكنية، بالإضافة إلى دعم وتكوين جامعي النفايات مع إيلاء اهتمام خاص للاندماج الاجتماعي وتحسين ظروف العمل بالنسبة لهذه الفئة.
وفي إطار هذه الشراكة، يلتزم مجلس الجهة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بتحسين جمع وإعادة تدوير المواد البلاستيكية (PET)، وتكوين جامعي النفايات، وتطوير أنظمة التتبع، والتحسيس والتوعية بمبادئ الاقتصاد الدائري، وتعزيز قدرات الفاعلين المحليين لتعزيز قطاع صناعي أكثر استدامة.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء – سطات، عبد اللطيف معزوز، أن توقيع إعلان النوايا هذا بين الجهة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية يندرج في إطار البرنامج التنموي للجهة 2022-2027، خاصة في جانبه المتعلق بالبيئة الذي يروم تنمية الاقتصاد الدائري وجعل الدار البيضاء – سطات جهة أكثر استدامة.
وأبرز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة، التي تروم الحد من التلوث الناتج عن استعمال البلاستيك وخاصة القنينات البلاستيكية، تهم تهييئ وتجهيز مجموعة من نقاط البيع والفضاءات التجارية والمقاهي وغيرها بأنظمة مبتكرة، من أجل جمع المواد البلاستيكية ونقلها وإعادة تدويرها واستعمالها في صناعات أخرى.
من جهتها، أبرزت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالمغرب، سناء لحلو، أن هذا التوقيع يندرج في إطار استراتيجية المنظمة الرامية إلى تطوير شراكات قوية على المستوى المحلي، بهدف تسريع التحول إلى الاقتصاد الدائري.
وأكدت أن الإعلان يؤكد الالتزام المشترك للطرفين بتعزيز الحلول المبتكرة لتدبير النفايات البلاستيكية، وتحسين أنظمة إعادة التدوير وتعزيز الإدماج الاجتماعي في هذا القطاع، مبرزة أنه من خلال تضافر جهود مختلف الفاعلين يمكن تقديم حلول شاملة ومستدامة تعود بالنفع على المجتمعات والصناعات والبيئة.