متابعة
في إطار الاستعدادات القبلية لإطلاق الموسم الدراسي المقبل، يراهن وزير التربية الوطنية، محمد برادة، على إتمام مسلسل تعميم اللغة الأمازيغية لتصل إلى 50 في المئة في المدارس الابتدائية، معلنا أنه أيضاً موسمٌ لمواصلة للحد من الأقسام المكتظة التي تفوق 40 تلميذا كلما سمحت البنية المادية بذلك.
الأهداف التي تضمنتها مراسلة المسؤول الحكومي إلى مدراء الأكاديميات الجهوية للوزارة حول إعداد الخريطة التوقعية، أوصت باعتماد 30 تلميذاً بالقسم كحد أقصى بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي و36 تلميذا بالقسم كحد أقصى في باقي مستويات الابتدائي وجميع مستويات الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، كلما أمكن ذلك، مع مراعاة البنية المادية المتوفرة بالمؤسسات.
وبخصوص الأقسام المشتركة، لفت المصدر ذاته إلى حسن تدبيرها باعتماد أقسام مشتركة بمستويين بأقل من 30 تلميذاً وأقسام مشتركة بثلاثة مستويات بأقل من 15 تلميذا بالقسم، داعياً إلى “العمل على تفادي أقسام مثل 1.5 أو 2.5، أي في نفس المستوى قسم أو قسمان أو أكثر أحادي المستوى وقسم مشترك”.
وفي ما يتعلق بالموارد البشرية، أورد المصدر ذاته التقليص من الأقسام المخففة من أجل ترشيد تشغيل الموارد البشرية، خاصة في صفوف الأساتذة، مسجلاً ضرورة الاعتماد على البنية المادية المتوفرة والتي سيتم توفيرها من خلال البنايات الجديدة والتوسيعات.
وعلاقةً بالبنيات التحتية، أوضحت المراسلة أنه يجب العمل على أن تكون إعارة واستعارة الحجرات بين المؤسسات متطابقة، مؤكداً أهمية الاستغلال الأمثل للبنيات المادية المتاحة باستعمال النظام الوظيفي الملائم لتحقيق الأهداف من حيث عدد التلاميذ بالقسم.
وفي ما يتعلق بالشق البيداغوجي، دعا المصدر ذاته إلى التعميم التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية بسلك التعليم الابتدائي، لافتاً إلى أن الدخول المدرسي المقبل يجب أن تصل نسبة تغطية مؤسسات التعليم الابتدائي إلى 50 في المئة.
وسجل وزير التربية الوطنية ضرورة استكمال تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي، علما أن الدخول المدرسي 2026/2025 يعتبر السنة الأخيرة للتعميم بجميع المستويات.
وأورد الوزير ذاته أن عملية إعداد الخريطة التوقعية تكتسي طابعاً خاصاً، مشيرا إلى أنها “ستكون المدخل الأساسي لإجراء الحركة وتوزيع الحصيص من المدرسين الجدد، ومن هذا المنطلق يجب على الأطر والمسؤولين عن الخريطة التربوية العمل على إعداد البنيات التربوية للمؤسسات التعليمية بعقلانية لتفادي البنيات المخففة أو المكتظة مع ترشيد استعمال الموارد البشرية المتوفرة ليمكن الخصاص المعبر عنه من التوزيع العادل للخريجين.
وبخصوص التعليم الأولي، أوضح برادة أن إعداد الخريطة المدرسية النظرية 2026-2025 الخاصة به سيتم كمرحلة أولى من التحضير بالنسبة لباقي الأسلاك وذلك من أجل القيام بالعمليات الأساسية (مسك الحجرات بالنسبة للمؤسسات الجديدة وكذا التوسيعات المسجلين الجدد بالسنة الأولى ابتدائي، نسب التدفق، توزيع التلاميذ حسب المسالك والمسارات…).
وكمرحلة ثانية، أضافت الوثيقة ذاتها أن إعداد الخريطة المدرسية التوقعية للموسم الدراسي 2026-2025، سيتم كمرحلة ثانية من التحضير، وذلك باستعمال السيناريوهات التي تأخذ بعين الاعتبار البنية المادية المتوفرة، مع استحضار مختلف التدابير والإجراءات التي تحرص عليها الوزارة، والتي تتمحور بالأساس حول التدبير الأمثل للموارد البشرية والتوزيع العادل للمتوفر منها أو التي سيتم توفيرها مع العمل على الحد من الأقسام المخففة والتخفيف من الاكتظاظ ومواصلة تعميم اللغة الأمازيغية بالابتدائي واللغة الإنجليزية بالثانوي الإعدادي.