نجيبة جلال
ما ورد في مقال هشام جيراندو من وصف لي بالـ”الشّارفة” هو أمر يشرفني، لأنني دائمًا أقول بفخر أنني من مواليد المسيرة الخضراء. هذه المسيرة التي علّمتنا أن نكون دائمًا في الصفوف الأمامية عندما يتعلق الأمر بالقضايا الوطنية. لذا، لا أتردد في كشف الفساد والتلاعب، مهما كانت العواقب.
جيراندو، الذي حاول الإساءة لي بهذه التسمية، يظن أن هذه الكلمات ستحقق له هدفًا في تشويه سمعتي، لكنه لا يدرك أن الصحافي لا يتقاعد. قلمه وصوته لا يتقاعدان، طالما هناك قضايا تستحق أن تُرفع وأن يُكشف عنها الستار. أنا لا أعمل وفق أجندات، بل وفق مصلحة الوطن، ولن أتراجع عن ذلك مهما كانت التهجمات.
أما حديثه عن كوني “بوقًا” يردد ما يأتيه من جهات مشبوهة، فهذا كلام مستهلك و”هضرة خاوية” . عملي الصحفي يقوم على التوثيق والتحقيق، والبحث وراء كل تفصيل صغير. إذا كنت أفضح الفساد، فذلك بناءً على دلائل ووثائق، وليس على تخيلات.
فيما يخص اتهاماته لي بالعمل لصالح “جهات مشبوهة”، فهو مجرد تكرار لأكاذيب لا أساس لها. لو كنت فعلاً جزءًا من أي جهة فاسدة، لما كنت لأكشف هذا الفساد أو أضع نفسي في مواجهة مع من يحاولون حمايته.
ثم يأتي تصريح آخر غير منطقي حول علاقتي بملفات قضائية و”محاضر قضائية عادية” لا تحتوي على دليل ضد عصابته. إذا كانت المحاضر القضائية لا تحتوي على أدلة، كيف يحق لجيراندو أن يروج لهذه القصص المزعومة كحقيقة؟ لماذا لا يناقش هذا الجانب من القضية بدل الهجوم الشخصي على من يكشف الحقائق؟
وأخيرًا، أوضح للتيكتوكر جيراندو، بما انك شخص “هبيل” ولاتفقه شيء في القانون، فقط أوضح لك أن المتابعة في حالة سراح هو قرار قضائي، لايعني البراءة، بل أن هناك ظروف واجتهاد قضائي، وببساطة، المتابعة في حالة سراح تسمح للشخص بمواصلة حياته بشكل طبيعي إلى حين صدور حكم المحكمة، إلا إذا تم اتخاذ قرار بتوقيفه إذا تم انتهاك الشروط أو ظهر خطر من تأثيره على القضية.
كعادتك دائما حساباتك خاطئة، فتهجمك على شخصي لن يوقفني بالعكس، هجومك يعني أنني أوجعتك، ووضعتك في حجمك الطبيعي، وكي تنام الليلة مطمئن، لا انت ولا اتباعك ولا من يوجهونك، قادرين على إسكات صوت نجيبة جلال .