اوسار أحمد/
تشهد منطقة كيكو بإقليم بولمان تطورات متسارعة بعد تفجر فضيحة جنسية مدوية، يُشتبه في تورط عناصر من الدرك الملكي فيها، وسط مطالب شعبية وإعلامية بالكشف عن كافة ملابسات القضية وترتيب المسؤوليات.
تفاصيل المأساة بدأت عندما تقدمت فتاة تبلغ من العمر 19 سنة بشكاية تتهم فيها دركيًا وصديقه بالاعتداء عليها جنسيًا، ما أدى إلى حملها. التحقيقات التي فتحت تحت إشراف النيابة العامة كشفت عن معطيات صادمة، حيث أكدت الضحية أن المشتبه بهما قاما باستدراج والاعتداء على تلميذات أخريات بالمنطقة، وهو ما دفع السلطات إلى توسيع دائرة البحث.
وحتى الآن، أدلت ثلاث تلميذات بشهاداتهن حول تعرضهن لاعتداءات مماثلة، في حين تشير المعطيات الأولية إلى أن العدد قد يصل إلى 14 ضحية، لكن الخوف من العار الاجتماعي في منطقة محافظة مثل كيكو يجعل العديد من الفتيات يرفضن التحدث علنًا. هذه التطورات أثارت حالة من الغضب والصدمة بين السكان، وسط مطالبات قوية بضرورة كشف الحقيقة كاملة ومعاقبة الجناة.
القضية تسلط الضوء مجددًا على إشكالية حماية القاصرات في المناطق النائية، حيث غالبًا ما تواجه الضحايا عراقيل اجتماعية وقانونية تمنعهن من التبليغ عن الاعتداءات.
ويواجه المتورطون المحتملون عقوبات صارمة بموجب القانون الجنائي المغربي، خاصة إذا ثبتت تهم الاغتصاب والاستغلال الجنسي للقاصرات. النيابة العامة تتابع الملف عن كثب، وسط ترقب واسع لمعرفة ما إذا كان التحقيق سيكشف متورطين جدد في هذه الجريمة البشعة .