حميد المهداوي.. مهرج يوتيوب الذي يسقط في تناقضاته

حميد المهداوي.. مهرج يوتيوب الذي يسقط في تناقضاته

- ‎فيواجهة, مجتمع
IMG 20250318 WA0037
إكسبريس تيفي

 

 

هيئة التحرير/

في كل مرة يخرج فيها حميد المهداوي بفيديو جديد، يؤكد أنه مجرد بوق فارغ، يتغذى على الضجيج والتناقضات. آخر “إبداعاته” كانت هجومًا عبثيًا على الصحفية نجيبة جلال، مديرة نشر موقع إكسبريس تيفي، في مشهد يعكس حالة من التخبط والهذيان.

المهداوي بدأ حديثه قائلاً إنه لم يسبق له أن شاهد هذه الصحفية أو استمع إليها، لكنه، وبعد لحظات فقط، قال إنها زارت إسرائيل، وإنها نشرت أكثر من 3000 فيديو عنه. كيف لشخص لم يسمع بها من قبل أن يمتلك كل هذه “المعلومات” عنها؟ هذا ليس مجرد تناقض، بل سقوط مدوٍ في حفرة الكذب والتلفيق.

مسرحية المهداوي لم تقف عند هذا الحد. استغل تصريحًا لنجيبة جلال حول إحدى القضايا الأخلاقية، وأخرجه عن سياقه، محاولًا تشويه سمعتها. لكن، وكما يحدث دائمًا، السحر انقلب على الساحر، وفضحت تصريحاته المتضاربة حالته النفسية المهزوزة.

المهداوي لم يعد صحفيًا، ولا حتى مدونًا، بل مجرد مهرج يوتيوب، يصنع الأكاذيب، يطلق التهم جزافًا، ويبحث عن الإثارة بأي ثمن. مشكلته ليست مع نجيبة جلال أو غيرها، بل مع الحقيقة التي يهرب منها، ومع وعي المغاربة الذين لم يعودوا يقعون في فخاخ الدجل الرقمي.
حالة المهداوي أصبحت مادة للدراسة في كيفية سقوط “المحتوى” إلى أدنى مستوياته. لا معطيات، لا تحقيقات، لا حقائق، فقط صراخ، اتهامات، وتناقضات فاضحة. الرجل لم يعد يفرق بين الواقع والتخيلات التي يصنعها، وبين الصحافة والتهريج الرقمي.

ويبقى السؤال: إلى متى سيظل هذا النموذج الرديء يبيع الوهم للناس؟ وإلى متى سيستمر في لعب دور الضحية، وهو أول من يمارس التشويه والتضليل؟ الحقيقة التي يهرب منها المهداوي هي أن المغاربة أصبحوا أكثر وعيًا، ولم يعودوا ينخدعون بهذه المسرحيات البائسة.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *