ياسين حياني-المحمدية/
لقد اكتسب المثلي سليمان الريسوني هويته المثلية من خلال الممارسة المستمرة والاعتياد والاحتراف، بما في ذلك ارتكاب أفعال مشينة مثل اغتصاب شاب من نفس جنسه، وهو ما أكده الحكم القضائي الصادر ضده
وفي هذا السياق، يشير ميشيل فوكو إلى أن القرن التاسع عشر شهد تحول المثلية من أفعال فردية إلى هوية متكاملة، بينما كانت المجتمعات الإسلامية تركز على الفعل ومدى توافقه مع القيم الأخلاقية والدينية دون تصنيفه كهوية، فإن ما قام به المثلي سليمان الريسوني لا يتماشى مع قيم الإسلام أو الأخلاق أو القانون، ورغم ذلك يتحدث عن الأخلاق ويدافع عن مواقف متناقضة
ويؤكد فوكو أن المثلية كانت تعتبر حالة مرضية في الماضي، مما يبرز أن سليمان الريسوني يعاني من أزمة نفسية، وهو ما يفسر هجومه المستمر على الدولة ومحاولاته تحويل اعتقاله الجنائي إلى اعتقال سياسي
وتندرج عصبية القزحي سليمان الريسوني وعدم تقبله لتصنيفه كمثلي جنسي ضمن النظرية الكويرية، التي ساهمت في نشوء تيار فلسفي يرفض التصنيفات الجنسية، كما تناولت الفيلسوفة جوديث بتلر هذا الموضوع في دراسات الجندر وهذا يشير إلى أن المثلي سليمان الريسوني يعاني من أزمة نفسية نتيجة للهوية المثلية التي اكتسبها من خلال الممارسة والاعتياد، فضلا عن تورطه في اغتصاب الغلمان
أما تطاوله على جلالة الملك، وهجومه على الأجهزة الأمنية والقضائية، وتضامنه مع القضية الفلسطينية، فهي محاولات مكشوفة للتغطية على جريمته وميوله الجنسية الشاذة
ورغم محاولات المثلي الريسوني لتغيير صورته أو الهروب من مسؤوليته، تبقى الحقيقة واضحة في حكم القضاء، وفي طبيعة أفعاله التي لا يمكن إنكارها…..يتبع