المغرب يبرز خبرته في ريادة الأعمال الاجتماعية بأبيدجان

المغرب يبرز خبرته في ريادة الأعمال الاجتماعية بأبيدجان

- ‎فيواجهة, اقتصاد
67ee825084175 768x432 1
إكسبريس تيفي

متابعة

تم بأبيدجان تسليط الضوء على خبرة المغرب في مجال النهوض بريادة الأعمال الاجتماعية الدامجة والتمكين الاقتصادي، وذلك بمناسبة حدث مخصص لريادة الأعمال الدامجة.

 

ويمثل المغرب في هذا الحدث، الذي يتم بمبادرة من الوكالة الفرنسية للتنمية، والذي تتواصل أشغاله إلى غاية 8 أبريل الجاري، جمعية “الخير النسوية” بالصويرة، في شخص رئيستها ومؤسستها، سعاد ديبي.

 

ويجمع هذا الموعد القاري نحو 45 من النساء الرائدات ينحدرن من 15 بلدا إفريقيا، تعبأن بهدف بلورة حلول مبتكرة وشاملة من شأنها الإسهام في تحقيق تنمية أكثر عدالة.

 

ويأتي تنظيم هذا الملتقى تتويجا لبرنامج تكويني امتد على مدى ستة أشهر بهدف جمع هؤلاء النساء الرائدات لتمكينهن من تبادل تجاربهن وخبراتهن، وتعزيز مهاراتهن في مختلف مجالات عملهن (الفلاحة، والنسيج، ومنتجات التجميل…).

 

ويتيح أيضا الفرصة للنساء المشاركات للاستفادة من خبرات المدربين، وتقديم جمعياتهن لهم، بهدف البحث عن التمويل.

 

وقالت ديبي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن جمعية الخير بالصويرة تسعى من خلال هذه المشاركة إلى إبراز الخبرة الهامة التي اكتسبها المغرب في مجال النهوض بريادة الأعمال الاجتماعية، مع التركيز على الجهود المبذولة والالتزام من أجل التنمية المستدامة والشاملة في جميع أنحاء القارة الإفريقية.

 

وأبرزت أن هذه المشاركة تتجاوز مجرد الاعتراف الرمزي، موضحة أن الأمر يتعلق بـ”فخر كبير بتمثيل المغرب في حدث بهذا الحجم، على اعتبار أن هذا الملتقى التدريبي يتيح فرصة سانحة للتعلم والتعاون والمساهمة في مستقبل أكثر شمولا بالنسبة لإفريقيا”.

 

وأضافت أن الأمر يتعلق بـ”تجربة رائعة من شأنها أن تعزز مهاراتنا وتبادل الممارسات الناجحة مع قادة أفارقة آخرين وتثمين الخبرة المغربية على الساحة الإفريقية”.

 

واعتبرت أن المغرب، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، يواصل تأكيد دوره في تعزيز ريادة الأعمال الاجتماعية، وذلك من منطلق أن الاستثمار في تعزيز وتنمية الإمكانات البشرية، وخاصة النسائية، يظل مسارا استراتيجيا نحو التنمية المستدامة والشاملة.

 

وذكرت ديبي بنفس المناسبة بأنه في سياق عالمي تبرز فيه ريادة الأعمال الاجتماعية كرافعة أساسية للتنمية المستدامة، استطاع المغرب تقوية موقعه كفاعل منخرط في مجال الابتكار الشامل والتمكين الاقتصادي.

 

وتابعت أنه في إطار هذه الدينامية المشهودة على المستوى الوطني، تسعى جمعية الخير بالصويرة إلى عمل متواصل ومستدام من أجل النهوض بالمرأة المغربية، معبرة عن ارتياحها للمسار التصاعدي الذي حققته جمعيتها التي رأت النور سنة 1998، والتي أضحت نموذجا معترفا به للريادة الجمعوية، سواء في المغرب أو على المستوى الإفريقي.

 

وأشارت إلى أن هذا الاعتراف تجسد في اختيار جمعيتها لتمثيل المغرب في هذا اللقاء حول ريادة الأعمال الشاملة المنعقد في أبيدجان، موضحة أن هذه المشاركة تندرج في إطار استمرارية لأزيد من 27 عام ا من العمل الميداني، مع التركيز على الابتكار الاجتماعي والترافع من أجل تكافؤ الفرص.

 

وبالنسبة لهذه المناضلة الجمعوية، فإن الجمعية تساهم بشكل فعال في الجهود الرامية إلى بناء منظومة إفريقية لريادة الأعمال أكثر إنصافا وفي انسجام تام مع الرؤية الملكية للتعاون جنوب-جنوب، والتي تشكل قاعدة أساسية للدبلوماسية الاقتصادية المغربية.

 

وخلصت إلى أن جمعية الخير بالصويرة، بفضل عملها لصالح التمكين الاقتصادي وقدرتها على توحيد الشركاء والاعتراف الدولي بها، بإمكانها أن تكون بمثابة “قوة دافعة” نحو مستقبل أكثر عدالة للنساء المغربيات والإفريقيات، ونموذجا ملهما لمبادرات أخرى.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *