أماطت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين- جهة فاس مكناس، اللثام عن الغموض الذي رافق صورة الحجرة الدراسية، التي تم تداولها على نطاق واسع، يوم أمس الاثنين ، وتوثق لعدم احترام البرتوكول الصحي، لاسيما التباعد الجسدي بين التلاميذ.
و يتعلق الأمر بصورة لأحد أقسام التعليم الابتدائي، حيث ظهر العشرات من التلاميذ في قسم مكتظ عن آخره، وفي وضع لا يحترم التباعد الاجتماعي، والتدابير الاحترازية، المفروضة لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين- جهة فاس مكناس، قالت في بيان توضيحي، توصل .expresstv.ma بنسخة منه، :”..أنه بعد التأكد من صحة الصورة المتداولة، وعلى اعتبار أن وضعية القسم التي تعكسها هذه الصورة لا تحترم المعايير التربوية والصحية المعتمدة، والتي أكدت الوزارة على ضرورة احترامها الصارم في جميع المؤسسات التعليمية، تم تعميق البحث والتقصي من أجل استجلاء مسببات هذه الوضعية، وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات الضرورية”.
و أضاف المصدر ذاته، أنه لأجل ذلك،:”.. قامت المديرية الإقليمية بمكناس بإيفاد لجنة للبحث والتقصي، وقفت في عين المكان على البنية المادية والتربوية للمؤسسة التعليمية، وتوصلت إلى ما يلي:
1. مكان التقاط الصورة، هو مدرسة عبد الخالق الطريس المتواجدة بحي مرجان 2، و وضعيتها جيدة وتتضمن 8 حجرات دراسية، وما مجموعه 414 تلميذة وتلميذا موزعة على 15 قسما يشرف عليهم 15 مدرسا، أي بمعدل 28 تلميذة وتلميذا بالقسم، فضلا عن توفر مساعدَين (2) للسيد مدير المؤسسة؛
2. البنية المادية والتربوية للمؤسسة، تتيح إمكانية تطبيق التفويج بمعدل يتراوح بين 11 و15 تلميذا(ة) حسب المستويات الدراسية؛
3. هذه المؤسسة لم تحترم مقتضيات المذكرة الوزارية 20X039
وقامت المؤسسة باستقبال تلاميذ المستويات الأول والثاني والثالث جميعا خلال الفترة الصباحية ليوم الإثنين 7 شتنبر 2020، في حين لو عملت على احترام مقتضيات المذكرة أعلاه باستقبال المستوى الأول في هذه الفترة، والمستوى الثاني في الفترة الزوالية والمستوى الثالث في الفترة الصباحية لليوم الموالي، فإنه كان بإمكانها استقبال 8 أفواج بمعدل 10 تلاميذ للحجرة الدراسية الواحدة.”
على ضوء المعطيات التي توصلت إليها الأكاديمية،، قامت هذه الأخيرة، باتخاذ عدة تدابير لتصحيح هذه الوضعية، كما أنها بصدد اتخاذ الإجراءات الإدارية المعمول بها في حق المعنيين بالأمر بعد تحديد المسؤوليات، وفق ما جاء في بيان الأكاديمية.
و كانت الصورة المشار إليها، و التي انتشرت على نطاق واسع و تسببت في إحراج حقيقي للوزير أمزازي، قد طرحت العديد من علامات الإستفهام حول مدى جاهزية المدارس، والموارد البشرية، التابعة لوزارة التربية الوطنية ، لاستقبال التلاميذ بما يحفظ سلامتهم، ويحول دون تفشي كورونا بينهم.