اوسار احمد/
جددت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو، اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، مؤكدة دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي كحل وحيد للنزاع، في موقف يعكس استمرار سياسة الإدارة الأمريكية التي أرسى دعائمها الرئيس السابق دونالد ترامب.
جاء ذلك خلال لقاء عقده روبيو اليوم في واشنطن مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، حيث شدد الطرفان على متانة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وعلى أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجالات السلم والأمن بالمنطقة، في ظل ما وصفاه بالتحديات الإقليمية المتصاعدة.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن مقترح الحكم الذاتي المغربي يتميز بالجدية والمصداقية والواقعية، وأنه يشكل الأساس الوحيد الممكن للتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية، داعيًا الأطراف المعنية إلى استئناف المفاوضات دون تأخير، انطلاقًا من هذا المقترح وضمن إطار يقود إلى تسوية يقبل بها الجميع. كما تعهد بدعم بلاده لأي مسار يقود إلى هذا الهدف، مشددًا على أن واشنطن ستقوم بدور فاعل في تيسير هذا المسار.
وفي سياق آخر، ناقش المسؤولان سبل الدفع باتفاقيات أبراهام، والتعاون في ملفات الأمن الإقليمي والاقتصاد، بما يعزز مصالح شعبي البلدين. كما تطرق الاجتماع إلى الوضع في غزة، حيث طالب روبيو بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن، مشيدًا بدور المغرب في جهود التهدئة ودعمه لعملية السلام في الشرق الأوسط.
ويعكس اللقاء استمرار التنسيق السياسي والدبلوماسي بين الرباط وواشنطن، وسط تحولات عميقة تشهدها المنطقة، وضمن سياق دولي يتسم بتصاعد الاستقطابات وتزايد الحاجة إلى شركاء موثوقين.