اكسبريس تيفي
حاولت جريدة “الحياة اليومية” تخلق مشهد سينمائي بئيس ضربات به عرض الحائط مبدأ خصوصية السجين، وهي كتصور لينا عملية خفر السجين محمد زيان نحو المحكمة، باش تحاول تؤثر على الرأي العام، وبالتالي تضغط على القضاء، مع الاستعانة ب”عصابة الطوابرية” اللي في هذ المناسبات كيتحولوا للنكافات محترفات، رغم أنهم في قضية ناصر الزفزافي لم ينظروا للقضية بنفس المنظار، بل اقاموا الدنيا ولم يقعدوها بدعوى انتهاك خصوصية السجين، لكن اليوم المنتهك هي جريدة تابعة للسجين نفسه.
ويبدوا أن الجريدة المعنية اللي حاولات بكل أساليبها تؤثر على القضاء في قضية صاحبها محمد زيان، وبالتالي باتت أوراقها مكشوفة أمام الرأي العام المغربي، لم تتعلم بعد أن القضاء المغربي قضاء تابث على مبادئه ونصوصه، وأن الشطحات والألاعيب والحيل الغبية لا تنطلي عليه، وكذلك نشر المغالطات والشائعات، كما أن هذا المشهد الدرامي المكشوف لم يقدم اي اضافة لمحمد زيان، بل على العكس من ذلك، جعله يظهر بكامل صحته التي تتناسب مع سنه المتقدم، لكن ما تغير هو لباسه وشكله المعتاد، والدليل من خلال الفيديو هو أنه رفض مساعدة الدركي.
محاولة كسب تعاطف المغاربة مع النقيب السابق عبر هذ المشهد، يمكن اعتبارها أكبر اهانة من عصابة الطوابرية للنقيب السابق محمد زيان، اللي ما راعاتش السن ديال صاحبهم أو الوضع القانوني الحرج اللي وصل ليه، بسبب الاختيارات ديالوا الخاطئة، واللي بينات أنه لم يستفد من تجربته المهنية الطويلة كرجل قانون أي شيء، وأن الجهة اللي لعبات به خلاتوا اليوم في مواجهة مصيره بيده، والدليل هو أنه كيبان وصل للنفق المسدود في مواجهة القضاء، وايضا المحيط ديالوا وصل لدرجة الاحباط بعدما لعب جميع أوراقه اللي كانت اخرها هذ السيناريو غير المتناسق والذي لا ينسجم مع ادعاءاتهم السابقة.
محاكمة زيان هي تجسيد لمبدأ عدم الافلات من العقاب، خصوصا من تهم ثقيلة كمتابعته بتهمة اختلاس أكثر من مليون درهم من المال العام، كانت مخصصة للدعم الانتخابي للأحزاب السياسية، كما أن مكانته الاجتماعية كوزير سابق لحقوق الانسان، لن تتساعده على الافلات، وأن محاكمته هي تكريس لمبدأ المساواة أمام القضاء، وايضا ربط للمسؤولية بالمحاسبة، فالرجل ارتكب جرائم مالية في المال العام، وجرائم جنسية وتواطأ على مخالفة القانون الجنائي للمملكة، وبالتالي فلا مجال له للافلات من قضاء عقوبته السجنية.