يرى البعض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى التخفي وراء الدين لليوم الثاني على التوالي من أجل الاستيلاء على السلطة الأخلاقية لتبرير خطه المتشدد ضد المتظاهرين الذين يحتجون على وفاة أمريكي من أصول إفريقية قضى على يد الشرطة أثناء توقيفه.
ووقع ترامب أمرا تنفيذيا بشأن الحرية الدينية الدولية يوم أمس الثلاثاء وتنقل مع السيدة الأولى لزيارة ضريح القديس يوحنا بولس الثاني حيث وضعا إكليلا من الزهور. وقبل ذلك بيوم، ظهرت صور لترامب وهو يحمل الكتاب المقدس أمام كنيسة قبالة البيت الأبيض، حيث سار عبر متنزه لافاييت إلى الكنيسة بعد أن فضت الشرطة الاحتجاجات السلمية هناك.
تميز التواصل الديني لترامب بجهوده الأخيرة في سلسلة من المبادرات لتعبئة الناخبين المحافظين، وخاصة المسيحيين الإنجيليين البيض الذين يُعتبرون من بين أكثر مؤيديه، ومع ذلك، فإن الرد الغاضب “المشحون سياسيا” على إيماءاته من الزعماء الدينيين الأقل تأييدا له، يشير إلى أن جهوده لاستقطاب جزء من قاعدته يمكن أن تأتي بنتائج عكسية عن طريق إيقاف الناخبين الدينيين الآخرين.
تم تحديد زيارة ضريح القديس يوحنا بولس الثاني يوم الثلاثاء كمكان لترامب لتوقيع أمر الحرية الدينية، الذي انتهى به التوقيع خلال حدث خاص في المكتب البيضاوي. لكن تغريداته أوضحت ما يدور في ذهنه لأنه قضى معظم صباحه يحث الجمهوريين على التصويت في الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء، وتعهد بأن “يؤدي إلى انتصارات كبيرة في الثالث من نوفمبر”.
تحول ترامب إلى الدين في مسعى لإبراز القوة وقمع الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها الولايات المتحدة ردا على مقتل جورج فلويد في مينيابوليس، دفع الزعماء الدينيين إلى اتهامه باللجوء إلى الدين في محاولة لـ “تزعّم” المشهد أثناء الصراع الوطني العميق.