رفح: مخيمات النزوح ورحلة البحث عن الأمان “المستحيل”

رفح: مخيمات النزوح ورحلة البحث عن الأمان “المستحيل”

- ‎فيدولي, واجهة
IMG 20240304 WA0067
إكسبريس تيفي

إكسبريس تيفي 

في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة التي  لا تعرف القيود ولا تلتزم بتحذيرات ولا بقانون إنساني، يواجه النازحون في مخيمات النزوح في رفح صعوبات كبيرة، حيث يعانون من نقص في الأغطية والملابس ووسائل التدفئة.
تتجمع العائلات الفلسطينية النازحة في ساعات المساء من كل ليلة، حول نيران أوقدوها بجوار خيام مؤقتة في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة بالقرب من الحدود المصرية، بحثا عن الأمان المفقود.
رفح من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في قطاع غزة، بعد إجبار الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين من سكان مدينتي خان يونس وغزة ومحافظة شمال القطاع على النزوح إليها بذريعة أنها منطقة آمنة.

مع غروب الشمس، تبدأ الصعوبات والتحديات اليومية القاسية لهؤلاء النازحين، حيث يتسلل البرد القارس ببطء إلى داخل الخيام الصغيرة، ويصيب أجسادهم التي تغطيها ملابس مهترئة أو خفيفة.

يلتف النازحون حول النيران في محاولة يائسة لتدفئة أجسادهم المنهكة، فترتفع ألسنة اللهب الحمراء بين الظلام المُسيطر على المكان، لتوزع شيئًا من الدفء والأمل على العائلات النازحة.

يعاني النازحون من نقص في الأغطية والملابس الثقيلة ووسائل التدفئة التي يحتاجونها في مواجهة الأجواء الشتوية وظروف الطقس الصعبة، مما يزيد من صعوبة الأوضاع الإنسانية وتعقيدها.

ويشارك النازحون وأطفالهم أثناء جلوسهم حول النيران أطراف الحديث والضحكات الخافتة في محاولة لنسيان مرارة الظروف القاسية والمخاوف الشديدة.
يأتي هذا في ظل استمرار تهديدات إسرائيلية بشن عملية عسكرية برية في رفح، مما ينشر مشاعر الخوف والتوتر في أوساط النازحين داخل المخيمات.
يحلم النازحون بوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة والعودة إلى منازلهم، فيما يزداد القلق جراء تصاعد التهديدات الإسرائيلية.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *