إكسبريس تيفي-سمية أيت عبو
شهدت إسرائيل يوم السبت الماضي أحداثا مأساوية بعد إطلاق موجة من الصواريخ والطائرات بدون طيار من إيران والعراق وسوريا واليمن، التي أسفرت عن سقوط عدد كبير منها على الأراضي الإسرائيلية. ورغم أن إسرائيل وحلفاءها تمكنوا من اعتراض وتدمير معظم هذه الصواريخ، إلا أن هذا الهجوم الصاروخي الغير مسبوق أثار استياء كبيرا في إسرائيل.
بعد هذا الهجوم، اجتمعت حكومة الحرب الإسرائيلية لبحث الرد على هذه الاعتداءات الصاروخية، وعلى الرغم من عدم إعلان تفاصيل الخطوات المقبلة، فإن رئيس الأركان العسكري أكد أن هذا الهجوم لن يمر دون رد.
من جانبها، قالت طهران إن الهجوم الصاروخي جاء رداً على الغارة الجوية الإسرائيلية المفترضة على قنصليتها في سوريا في الأول من أبريل، والتي أودت بحياة 13 شخصا. وأشارت إلى أن هذا الرد يأتي في إطار حقها في الدفاع عن نفسها وردع العدوان.
تزامنا مع ذلك، بدأت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية في بلدة بيت حانون شمال شرق قطاع غزة، ما يعكس تصعيد الوضع الأمني في المنطقة.
يأتي هذا الهجوم وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة قبل ستة أشهر، حيث اتهمت إسرائيل إيران بتمويل وتسليح حماس، مما دفعها لتكثيف هجماتها ضد أهداف إيرانية في المنطقة.
وفي هذا السياق، طالبت إسرائيل بفرض عقوبات على المشروع الصاروخي الإيراني، وذلك للحد من قدرة إيران على تهديد أمن المنطقة، وللضغط على إيران لوقف دعمها للجماعات المسلحة في المنطقة.
يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد الأحداث الأمنية في المنطقة، وسط توترات متصاعدة بين الدول المعنية، مما يجعل الوضع الإقليمي أكثر تعقيدا وخطورة.