تحالف المغرب والإمارات وفرنسا يثير تساؤلات حول مستقبل القوة الجوية الإسبانية  

تحالف المغرب والإمارات وفرنسا يثير تساؤلات حول مستقبل القوة الجوية الإسبانية  

- ‎فيدولي, واجهة
IMG 20240502 WA0155
إكسبريس تيفي

 

إكسبريس تيفي/ متابعة

 

في تطورٍ مفاجئ، أُعيدت الصفقة الثلاثية بين المغرب والإمارات العربية المتحدة وفرنسا إلى الواجهة، وهي الصفقة التي تتضمن تسليم 30 طائرة مقاتلة من طراز “ميراج” للقوات المسلحة الملكية المغربية.

 

هذا التطور أثار علامات استفهام داخل الأوساط السياسية والعسكرية في إسبانيا، مع التساؤلات حول مستقبل التفوق العسكري لمدريد في المنطقة وضرورة تحديث الأسطول الجوي الإسباني.

 

من المتوقع أن يتسلم المغرب 30 طائرة مقاتلة من طراز ميراج 9-2000 ابتداء من سنة 2027، وهي صفقة كانت من المفترض أن تتم بين الإمارات وفرنسا.

لكن العلاقات القوية بين المغرب والإمارات، بالإضافة إلى انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا، سهلت رفع “فيتو” فرنسا على تسليم المقاتلات للقوات المغربية.

 

تقرير مفصل لصحيفة “إل إسبانيول” أشار إلى أن هذه الصفقة قد تقلص الفوارق بين المغرب وإسبانيا على مستوى القوات الجوية، خاصة مع تزويد المغرب بطائرات مقاتلة مصممة خصيصا للقتال الجوي المباشر، وهو الدور الذي تسعى إسبانيا لتعزيزه من خلال صفقتها لطائرات “يوروفايتر”.

 

بالإضافة إلى ذلك، وافقت الحكومة الإسبانية في ديسمبر الماضي على توسيع برنامج التسليح للحصول على 45 طائرة “يوروفايتر” من طراز “ترانش 4 +”، مما يعكس التزام إسبانيا بتحديث قواتها الجوية.

 

ومن المتوقع أن تحل هذه الطائرات محل طائرات “إف 18” في المستقبل القريب.

 

تندرج الطائرات التي سيتسلمها المغرب وإسبانيا ضمن فئة الجيل الرابع، مع توفرها على تقنيات متطورة للطيران والرؤية الليلية والملاحة الجوية والكشف بالأشعة تحت الحمراء، مما يجعلها قادرة على تلبية متطلبات القتال الحديث.

 

من حيث المواصفات، تتميز طائرة “يوروفايتر” بقدرات عالية على المناورة والتشغيل البيني والتكنولوجيا المتقدمة، في حين تتميز طائرة “ميراج” بقدرتها على القتال الجوي المباشر والتحليق بسرعات عالية.

 

يتوقع أن تسهم هذه الصفقات في تعزيز القدرة العسكرية للمغرب وإسبانيا، ولكن ما يبقى محل اهتمام هو كيف ستؤثر هذه التطورات على التوازن العسكري في المنطقة وعلى العلاقات الإقليمية في المستقبل.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *