يعود تاريخها إلى 400 مليون سنة..الشيلي تسلم المغرب 117 قطعة أحفورية

يعود تاريخها إلى 400 مليون سنة..الشيلي تسلم المغرب 117 قطعة أحفورية

- ‎فيدولي, واجهة
IMG 20240514 WA0167
إكسبريس تيفي

 اكسبريس تيفي-متابعة

 

تم لبارح الاثنين بسانتياغو الشيلية تسليم المغرب 117 قطعة أحفورية نادرة يعود تاريخها إلى نحو 400 مليون سنة، كانت قد صادرتها الجمارك الشيلية بين سنتي 2017 و 2022.

وحتضن مقر المكتبة الوطنية بالشيلي مراسم تسليم هذه القطع الأثرية الفريدة  لسفيرة المغرب بسانتياغو، كنزة الغالي، من قبل، نيليدا بوسو كودو، مديرة المصلحة الوطنية للثرات الثقافي، وخوسي لويس كاسترو مونتيسينوس، نائب مدير التفتيش في دائرة الجمارك الشيلية، بحضور ممثلين عن وزارات الشؤون الخارجية والثقافة والتراث والمصالح الجمركية والأمنية.

وفي السياق، بوسو كودو ابرزت أن التعاون المشترك بين المغرب والشيلي كيشمل العديد من المجالات ومن بينها أيضًا حماية الآثار الأحفورية لي كتكتسي أهمية تاريخية بالغة، مشيرة لأن هذا الانجاز المتمثل في مصادرة الجمارك الشيلية لقطع أحفورية مغربية وإعادتها للمملكة مثال واضح على التزام البلدين بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وهدشي وفقا للقانون الدولي.

بهذ المناسبة، أعرب إروين بريفيس، السكرتير الفني لمجلس الآثار بالشيلي، عن سعادته للمساهمة في “استعادة 400 مليون سنة، دون مبالغة (..)  بتاريخها الطويل لي كيرجع لما قبل تشكل القارات وبالتالي لزمن بعيد قبل قيام الشيلي والمغرب أي إلى ما  قبل أن يكون الكوكب على الشكل الذي نعرفه اليوم”.

وعبر أيضا على قناعته بأن “التنسيق والعمل المشترك بين مختلف المؤسسات والتعاون الدولي يؤتي ثماره، ومكننا اليوم من إعادة تسليم هذه القطع الأحفورية إلى المملكة المغربية”.

من جانبها أعربت سفيرة المغرب عن شكرها للسلطات الشيلية على تعاونها الوثيق على مدى خمس سنوات من أجل استعادة هذا التراث المغربي الضارب في القدم وتسليمه للمملكة، مشيرة إلى أن “تهريب الآثار والقطع الأحفورية التي يعود تاريخها لملايين السنين ربما يعتبر أسوأ من تهريب المخدرات”.

وبعد أن دعت إلى تشديد العقوبات ضد مقترفي هذه الممارسات غير القانونية، عبرت عن سعادتها العارمة لكون “هذه القطع الأثرية عات أخيرا إلى موطنها الأصلي، المغرب، وما أجمل العودة إلى الأصل”.

 وبهذه المناسبة أشادت الديبلوماسية المغربية بالروابط التاريخية وعلاقات الصداقة المتينة لي كتجمع بين الشيلي والمغرب في العديد من المجالات، معربة عن يقينها بأن آفاق هذه العلاقات واعدة في المستقبل.

وللاشارة حفل تسليم المغرب هذ القطع الأثرية قد سبقه التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال التراث الوثائقي بين المكتبة الوطنية للمملكة المغربية والمكتبة الوطنية للشيلي.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *