أكد المغرب والبرازيل على تطابق تام فوجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة للمشاورات السياسية بين البلدين، أمس الاثنين ببرازيليا.
وترأس هذا الدورة عن الجانب المغربي فؤاد يزوغ، السفير المدير العام للشؤون السياسية، وعن الجانب البرازيلي، كارلوس سيرجيو سوبرال دوارتي، الكاتب المكلف بإفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية.
وبحث الطرفان خلال هذه الدورة العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بمنحها دينامية جديدة وتزويدها بمحتوى متجدد فمختلف القطاعات، لا سيما فمجالات الأمن الغذائي والزراعة والطاقة المتجددة والبيئة والتجارة والتنمية والعدالة وتسهيل الاستثمار.
كما تمحورت المحادثات حول العلاقات بين المغرب والسوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، لي كتضم، بالإضافة إلى البرازيل، كلا من الأرجنتين والباراغواي والأوروغواي.
و بحث الطرفان أيضا إمكانية إنشاء خط بحري مباشر بين البلدين وإعادة إطلاق الخط الجوي المباشر.
وأعرب المغرب والبرازيل عن التزامهما بتنويع تجارتهما واستكشاف مجالات أعمال جديدة، مع التركيز على تثمين المزايا النسبية في قطاع الطيران حتى تتمكن البرازيل، وهي فاعل عالمي في هذا القطاع المتطور، من الاستثمار في المغرب.
كما تطرق وفدا البلدين إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تنمية إفريقيا، مع التركيز على الأمن الغذائي للقارة.
وأشارا لتطابق وجهات النظر من أجل إفريقيا مستقرة ومزدهرة، وفقا للرؤية المبتكرة والتقدمية للملك محمد السادس.
البلدان بحتو إمكانية تنسيق العمل المشترك وتطوير الشراكات من أجل تعزيز الاستثمارات في إفريقيا والتضامن مع دولها، وهو ما من شأنه أن يسمح بتحرير الطاقات لدى الجانبين.
وقدم الوفد المغربي للجانب البرازيلي المبادرة الأطلسية لي طلقها صاحب الجلالة، ولي كتروم تحويل هذا الفضاء البحري القاري إلى منطقة سلام واستقرار وتنمية.
وبالإضافة إلى يزوغ ضم الوفد المغربي سفير المملكة بالبرازيل، نبيل الدغوغي، و مدير القضايا الشاملة، إسماعيل الشقوري، و مديرة الشؤون الأمريكية، نزهة الطاهر ، و عمر ربيع، المستشار بديوان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.