القفطان المغربي.. تألق خلال الأسبوع الإفريقي لليونسكو بفرنسا

القفطان المغربي.. تألق خلال الأسبوع الإفريقي لليونسكو بفرنسا

- ‎فيدولي, واجهة
0
IMG 20240524 WA0030
إكسبريس تيفي

اكسبريس تيفي- و م ع

تألق القفطان المغربي خلال عرض أزياء إفريقي، تنظم الأربعاء بباريس، في إطار الأسبوع الإفريقي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).

جمال ورقي وسحر القفطان، الزي التقليدي ليكيجسد أحد روافد الهوية المغربية و كيعد أبلغ دليل على مهارة وبراعة المعلمين المغاربة، أبهر جمهورا غفيرا لضم دبلوماسيين، من بينهم السفير والممثل الدائم للمغرب لدى اليونسكو سمير الدهر، وفنانين ومصممين وشخصيات دولية وصحفيين.

وبعد عرض أزياء مالي افتتح الحدث، جالدور لتسليط الضوء على القفطان المغربي بمختلف أشكاله تحت تصفيقات وزغاريد الحاضرين.

وحملت عارضات الأزياء، اللواتي تزينهن إبداعات المصممة المغربية نسرين الزاكي، الجمهور في رحلة عبر الزمن من خلال زي تقليدي يشكل تراثا حيا وطنيا تجاوز العصور مع الحفاظ على طابعه الأصيل.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت نسرين الزاكي عن فخرها بتمثيل المغرب في هذا الحدث التي تحتضنه اليونسكو، قائلة إن “عرض الأزياء هذا مهم للغاية لأننا هنا للدفاع عن تراثنا وإرثنا، وهو القفطان المغربي”.

وأضافت المصممة أن مجموعتها تقدم مزيجا رائعا بين القفاطين العصرية والقديمة، بعضها يعود تاريخه إلى ما يقرب من 100 عام، مشيرة إلى أن أحد القفاطين المعروضة على الجمهور خلال هذا العرض منسوج بالكامل من الذهب، ويتوارث من جيل إلى جيل.

وتابعت بالقول إن العرض يمثل أيضا مختلف جهات المملكة مع أجمل مجوهراتها الأصيلة، مضيفة أن هذا العرض المبهر بالألوان هو قصة تروى من البداية إلى النهاية.

وأردفت المصممة المغربية “لقد بدأنا من عصر المرينيين، الذي يمثل ذروة القفطان المغربي، لنصل إلى يومنا هذا، لنظهر كيف حافظ المغاربة على تراثهم وحافظوا على هذا الجمال الأصيل والتقليدي الذي تطور عبر الزمن مع الحفاظ على أصالته”.

وفي تصريح مماثل، أكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، عبد الرحيم الزمزامي، أن هذا العرض في مقر اليونسكو يشكل تتويجا لسلسلة من الفعاليات واللقاءات التي نظمتها الغرفة، لاسيما مع الصناع التقليديين لتعزيز وعيهم بأهمية دورهم في الحفاظ على التراث المغربي.

ويهدف هذا العرض إلى التعريف بشكل أكبر بهذا التراث وإعادة التأكيد على أن القفطان المغربي أو الزليج أو الفخار السلاوي أو”الزربية الزمورية”، كلها تنتمي إلى التراث المغربي، وأنها محمية بموجب عدد من اتفاقيات اليونسكو، وأن المغاربة معبؤون للحفاظ على تراثهم في مواجهة محاولات الاستيلاء عليه من قبل بعض الدول.

وتتميز النسخة 2024 من الأسبوع الإفريقي، المنظم من 22 إلى 24 ماي، ببرنامج غني يشمل معارض وورش عمل للمتعلمين الشباب وندوات ونقاشات وفعاليات فنية وعرضا للأزياء وتذوق للأطباق الإفريقية الأصيلة.

حفل افتتاح الأسبوع الإفريقي، الذي نظم تحت الأنغام المغربية للدقة المراكشية والركادة، شهد حضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ضيف شرف هذا الحدث، والسفير والممثل الدائم للمغرب لدى اليونسكو، سمير الدهر، وسفيرة صاحب الجلالة بفرنسا، سميرة سيطايل، إلى جانب الوزراء والسفراء وكبار المسؤولين في اليونسكو.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *