وقال بركة في جلسة تنظمت في اطار المنتدى العالمي العاشر للماء لمنعقد ببالي إلى غاية 25 ماي الجاري، إن منظمات الأحواض، من خلال التدخل في مجال تدبير مستجمعات المياه، كتضطلع بدور مهم في التنفيذ الفعال للتدبير المندمج للموارد المائية لتتماشى مع الانتظارات والاحتياجات الحقيقية المعبر عنها على المستوى المحلي.
وأشار بركة في كلمة بصفته رئيسا للشبكة الدولية لمنظمات الأحواض إلى أن التدبير المندمج للموارد المائية يشكل أداة رئيسية لتعزيز التنمية والتدبير المنسق للمياه، والأقاليم والموارد ذات الصلة، لا سيما في سياق يتسم بالتغيرات المناخية.
وشدد على أهمية المقاربة التشاركية والتآزرية بين منظمات الأحواض، وشركائها لتجسيد الالتزامات، وتلبية الاحتياجات المائية المتزايدة.
بركة أكد أن الشبكة الدولية لمنظمات الأحواض كتلتزم بمواكبة منظمات الأحواض في تحسين التدبير المندمج للموارد المائية من أجل رسم الخطوط العريضة للسنوات القادمة، لا سيما في إطار مخطط عملها المستقبلي 2024-2027، الذي يجري إعداده حاليا.
ودعا جميع البلدان للمشاركة بشكل أكبر في مسلسل إعداد مخطط عمل الشبكة الدولية لمنظمات الاحواض من أجل التنفيذ الفعال للتدبير المندمج للموارد المائية على مستوى الحوض وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويتولى المغرب رئاسة الشبكة الدولية لمنظمات الأحواض منذ أكتوبر 2019 عقب القمة الدولية حول الأمن المائي التي نظمت بمراكش.
كتضم الشبكة الدولية لمنظمات الأحواض التي تأسست سنة 1994، في عضويتها 192 عضوا من 88 دولة. ويندرج عملها في اطار رؤية عالمية لتحسين تدبير الموارد المائية والنظم البيئية على مستوى الأحواض.
وعرف هذا الحدث الجانبي الذي نظم في موضوع “ما هي الإجراءات ذات الأولوية لتفعيل تدبير الأحواض؟”، بالجناح المغربي مشاركة المكتب الدولي للاتصال للشبكة الدولية لمنظمات الحوض المائي، وتم خلاله مناقشة مخطط عمل الشبكة للفترة 2024-2027 وتقديم الإجراءات الجديدة وأولويات الشبكات الإقليمية.
وأقيم الجناح المغربي بمناسبة انعقاد المنتدى العالمي العاشر للماء، لخلق دينامية من التبادل وتقاسم الخبرات والممارسات الجيدة حول قضية الماء.
وكتعرف الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للماء المنظمة من طرف المجلس العالمي للماء والحكومة الأندونيسية مشاركة حوالي 30 ألف شخص من 172 بلدا.
يذكر أن حفل افتتاح الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للماء تميز بتسليم جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء (النسخة الثامنة) إلى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، تقديرا لالتزامها لفائدة الأجندة العالمية للماء والأمن الغذائي.