رفعت مجموعة العمل المالي (فاتف)، الجمعة، تركيا من “القائمة الرمادية” للدول الخاضعة لتدقيق خاص، في دفعة لخطة التحول الاقتصادي للبلاد.
وأضيفت تركيا للقائمة الرمادية في 2021 في ظل مخاوف بشأن ممارسات لغسل الأموال وتمويل الإرهاب. وجاءت الخطوة الأخيرة بعد أن عقد فريق من المجموعة اجتماعات مع السلطات التركية لتقييم التقدم المحرز في معالجة تلك المخاوف.
وقالت الهيئة، التي تتخذ من باريس مقرا، في بيان إن تركيا حققت “تقدما كبيرا” في تحسين نظامها لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ولم تعد “خاضعة لعملية الرقابة المتزايدة التي تقوم بها مجموعة العمل المالي”.
وكتب نائب الرئيس التركي جودت يلماز على منصة إكس “في ظل هذا التطور، أصبحت ثقة المستثمرين الدوليين في النظام المالي لبلدنا أقوى”.
وأضاف “القرار ستكون له آثار إيجابية للغاية على قطاعنا المالي وقطاعنا (الاقتصاد) الحقيقي”.
ولم ترد بعد مؤشرات تذكر على رد فعل السوق على هذه الخطوة، التي كانت متوقعة على نطاق واسع. وتراجعت الليرة قليلا إلى 32.9340 مقابل الدولار.
وهناك ما يزيد على عشرين دولة مدرجة في القائمة الرمادية وتشكل خطورة بالنسبة لمجموعة العمل المالي، وهي هيئة دولية تضم دولا من بينها الولايات المتحدة والصين وتهدف لمكافحة الجرائم المالية.
وقالت مجموعة العمل المالي في فبراير إن تركيا “أنجزت خطة عملها إلى حد كبير” وتحتاج إلى تقييم ميداني. وأجرت محادثات في تركيا الشهر الماضي لتقييم الإجراءات التي تتخذها البلاد ضد غسل الأموال والتمويل غير القانوني.