الرباط ستستضيف محادثات حول مخاطر الذكاء الاصطناعي في تطوير الأسلحة الكيميائية

الرباط ستستضيف محادثات حول مخاطر الذكاء الاصطناعي في تطوير الأسلحة الكيميائية

- ‎فيدولي, واجهة
img 1719836476964
إكسبريس تيفي

اكسبريس تيفي: باحدة عبد الرزاق

من المقرر أن يلتقي العلماء والدبلوماسيون في العاصمة المغربية الرباط في أكتوبر المقبل لمناقشة المخاوف المتزايدة من أن الذكاء الاصطناعي قد يسهم في إنشاء مواد سامة جديدة، وذلك بحسب ما أفاد به موقع (The National News).

في تصريح له يوم الجمعة أمام الخبراء المجتمعين في برلين، ألمانيا، أكد فرناندو أرياس، رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن الذكاء الاصطناعي يمثل “خطراً كبيراً” في ظل التوترات العالمية الحالية. وقال أرياس: “بسبب عدم الاستقرار العالمي، والعداء الجيوسياسي، مع الحروب المفتوحة المعلنة، فإن احتمال استخدام أسلحة الدمار الشامل ليس نظريًا فقط”.

وأشار أرياس إلى أن “العلم والتكنولوجيا يزيدان من تعقيد الأسلحة ويحسنان كفاءتها. وفي إطار تلك التقنيات الجديدة، ربما يكون الذكاء الاصطناعي هو العامل الأكثر إثارة للقلق والتحدي، حيث إنه يضيف المزيد من الدقة للأسلحة ويزيد من فتك الأسلحة الموجودة، مما يعني أنه يساهم في تآكل هيكل نزع السلاح”.

وسيتم تمويل الحدث في المغرب من قبل قطر والصين وألمانيا وإسبانيا وكوريا الجنوبية، وسيتمحور حول “المخاطر المتغيرة والمتطورة” في هذا المجال.

وأبرز أرياس أن الذكاء الاصطناعي يستخدم بالفعل من قبل شركات الأدوية لاكتشاف أنواع جديدة من الأدوية، في أحد تطبيقاته المحتملة الإيجابية في الرعاية الصحية. ولكنه أشار إلى حادثة مثيرة للقلق قبل عامين، حيث اقترحت تجربة ذكاء اصطناعي أفكارًا لـ 40,000 مادة سامة محتملة في غضون ست ساعات فقط.

كما يُخشى أن يؤدي هجوم إلكتروني مدعوم بالذكاء الاصطناعي إلى العبث بتصنيع المواد الكيميائية، مما قد يتسبب في عواقب كارثية.

وأكد جونتر ساوتر، مسؤول بوزارة الخارجية الألمانية مسؤول عن مراقبة الأسلحة، أن مسببات الأمراض التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي “يمكن أن تشكل تحديًا خطيرًا” للحظر المفروض على الأسلحة البيولوجية. وأشار إلى أن هناك “سؤالًا رئيسيًا” حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني للدول التي تمتلك أنظمة القيادة والسيطرة على الأسلحة النووية.

ودعا ساوتر العالم إلى إعادة ضبط الخط الفاصل بين حرية البحث العلمي والمسؤولية العلمية، مؤكداً: “يجب علينا فحص الخطوات التي يمكننا اتخاذها ضمن إطار السيطرة على الأسلحة المتعددة الأطراف. نحتاج إلى النظر في كيفية تعديل أنظمة مراقبة تصدير الأسلحة”.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *