اكسبريس تيفي: باحدة عبد الرزاق
كشفت وزارة الدفاع الجزائرية عن أرقام تشير إلى استمرار النشاط الإرهابي في البلاد، متناقضة مع التصريحات الرسمية التي تدعي النصر على الإرهاب. فخلال النصف الأول من عام 2024، أعلنت الوزارة عن تحييد 30 إرهابيًا وتوقيف 223 عنصر دعم، مما يؤكد وجود تهديد إرهابي مستمر.
وفي تفاصيل البيان الرسمي، تم الكشف عن تدمير 10 مخابئ للجماعات الإرهابية واسترجاع 26 قطعة سلاح ناري و23 قنبلة تقليدية الصنع، إضافة إلى كميات من الذخيرة. هذه الأرقام تتعارض بشكل واضح مع تصريح الرئيس عبد المجيد تبون بأن “الجزائر انتصرت”.
يبدو أن الواقع على الأرض يختلف عن الصورة التي تحاول السلطات رسمها. فاستمرار العمليات العسكرية بهذا الحجم يشير إلى أن التهديد الإرهابي لا يزال حاضرًا وفعالًا، مما يثير تساؤلات حول مدى فعالية الاستراتيجيات الأمنية المتبعة.
هذه المعطيات تضع الحكومة الجزائرية في موقف حرج، حيث تجد نفسها مضطرة للموازنة بين طمأنة الرأي العام الداخلي والاعتراف بحقيقة التحديات الأمنية المستمرة. وتبقى الأسئلة مطروحة حول مدى قدرة السلطات على تحقيق الأمن الشامل في ظل هذه الظروف.
