كشفت مصادر إعلامية اليوم الأربعاء، أن مجموعات من أبناء القبائل العربية تمكنت من السيطرة على عدد من البلدات في ريف دير الزور بعد هجوم واسع على مواقع قوات سوريا الديمقراطية.
وحسب ذات المصادر فإن هذا الهجوم يُعد الأوسع من نوعه حتى الآن، شنته مجموعات تابعة لما يُعرف بـ”جيش العشائر” باستخدام المدفعية وقذائف الهاون، مستهدفين مواقع قوات “قسد” في محيط حقول الغاز والنفط مثل حقل كونيكو للغاز وحقل العمر النفطي.
وبدأت الاشتباكات في الساعات الأولى من صباح اليوم، حاليا بين قوات “مجلسي دير الزور وهجين العسكريين” التابعة لقوات “قسد”، والمجموعات المهاجمة من “جيش العشائر”. تتركز الاشتباكات في بلدات أبو حمام، وذيبان، واللطوة، والكشكية، وغرانيج، مع وقوع أعنف الاشتباكات حاليا في بلدتي الصبحة والطيانة.
وفرضت قوات “قسد” حظر تجوال كامل في البلدات الخاضعة لسيطرتها بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من محافظات الحسكة والرقة، كما أطلقت حملة تمشيط واسعة في القرى المحيطة بمناطق الاشتباكات.
وأفاد أحد سكان لوسائل اعلامية أن هذه الاشتباكات أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من المدنيين من القرى المتأثرة، ونتج عن هذه الاشتباكات وفاة ثلاثة مدنيين وإصابة سبعة آخرين. من جهة أخرى، أفادت التقارير بأن مقاتلي العشائر تمكنوا من أسر عشرة من مسلحي “قسد” والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة، كما تم تدمير ثلاث آليات عسكرية من نوع “همر” في محيط حقل العمر النفطي.
وأصدر شيخ عشيرة العكيدات وقائد قوات العشائر العربية، الشيخ إبراهيم الهفل، بياناً أكد فيه أن الهجوم يهدف إلى تحرير الأراضي التي تسيطر عليها القوات الموالية للاحتلال الأمريكي، وأن الهجمات ستستمر حتى تحقيق هذا الهدف وطرد القوات المحتلة من مناطق تواجد العشائر العربية في دير الزور.