متابعة
وقعت موريتانيا وإسبانيا ليل الثلاثاء/الأربعاء (27/28 غشت 2024) في القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط اتفاقيتين للتعاون في مكافحة الهجرة غير النظامية يلتزم بموجبها البلدان بتعزيز الترسانة القانونية والأمنية والرقابية لمنع شبكات تهريب المهاجرين من النشاط والحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين نحو إسبانيا.
ووصل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى نواكشوط أمس الثلاثاء، في أولى محطات جولة تشمل ثلاث دول في غرب إفريقيا هي، إضافة إلى موريتانيا غامبيا والسنغال، وترمي الزيارة إلى التصدي للتزايد الكبير في عدد الوافدين بصورة غير نظامية إلى بلاده .
والإثنين أعلنت الرئاسة الموريتانية عن اجتماع لمجلس النواب سيعقد في الثاني من سبتمبر لدراسة نصوص تشدّد التشريعات المتعلقة بالهجرة غير النظامية. وتنص التشريعات على إنشاء محكمة متخصصة مكلفة منع تهريب المهاجرين وتنفيذ أحكام جنائية جديدة، وفق مرسوم.
وتعدّ الدول الثلاث الواقعة على سواحل المحيط الأطلسي، نقاط انطلاق لآلاف الأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحرا، وخصوصا عبر أرخبيل الكناري الإسباني. وفي السنوات الأخيرة، قضى آلاف ممن انطلقوا في رحلات كهذه .
وفق مصدر في رئاسة الحكومة الإسبانية، تستضيف موريتانيا حاليا نحو مئتي ألف لاجئ من الفارين من منطقة الساحل، بينهم كثير من الماليين الذين يعدّون مرشحين محتملين لمحاولة العبور إلى الكناري.
ولم تُعلن القيمة الإجمالية للاتفاقيات التي سيتم توقيعها مع هذه البلدان، التي كان سانشيز قد زارها في فبراير.
منذ مطلع العام وحتى 15 غشت، وصل 22 ألفا و304 مهاجرين إلى جزر الكناري، مقابل 9864 مهاجرا في الفترة نفسها من العام السابق، بزيادة قدرها 126 بالمئة. وبالنسبة لإسبانيا ككل، تبلغ الزيادة 66 بالمئة (من 18745 إلى 31155).