باحدة عبد الرزاق
في خطوة جديدة مستوحاة من أسلوب كابرانات الجزائر وعبد المجيد تبون، يواصل الرئيس التونسي قيس سعيد نهجه الديكتاتوري في قمع المنافسين السياسيين، حيث أوقفت السلطات الأمنية التونسية اليوم الاثنين العياشي زمال، رجل الأعمال والنائب السابق المرشح للانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، بتهمة “افتعال التزكيات”.
ووفقا لما نقله أحد أعضاء فريق حملة زمال الانتخابية، مهدي عبد الجواد، فإن عملية الإيقاف تمت فجر اليوم الاثنين 2 سبتمبر 2024، حيث تم تحويل زمال إلى منطقة الحرس الوطني في طبربة بولاية منوبة. تأتي هذه الحادثة في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصاعد التوترات السياسية في تونس، في ظل تزايد ممارسات القمع ضد الأصوات المعارضة والمنافسين المحتملين في الانتخابات الرئاسية القادمة.
الاعتقال الجديد يعكس بوضوح نمطا من القمع السياسي بدأ يظهر بجلاء في تونس، مما يثير تساؤلات حول مدى نزاهة العملية الانتخابية المرتقبة، ويعيد إلى الأذهان ممارسات مشابهة في الجزائر حيث يواجه الرئيس تبون انتقادات حادة بسبب قمعه للمعارضة السياسية واعتقاله لمنافسيه في الانتخابات المقبلة.