بمشاركة المغرب ممثلا بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية، شهدت مدينة صلالة في سلطنة عمان انعقاد فعاليات المنتدى الصحفي العُماني تحت شعار “استثمار، اقتصاد، إعلام”، بتنظيم جمعية الصحفيين العُمانية، بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة، وبرعاية محافظ ظفار السيد مروان بن تركي آل سعيد، وذلك في المدة من 2 إلى 5 سبتمبر الجاري.
وشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 200 صحفي وإعلامي من 23 دولة، من بينها المملكة المغربية، يمثلون رؤساء الاتحادات والنقابات الصحفية الدولية، وممثلو عدد من وسائل الإعلام العربية والدولية، إذ كان المنتدى فرصة للقاء الصحفيين والإعلاميين من مختلف دول العالم.
وفي كلمة بالمناسبة قال الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس جمعية الصحفيين العُمانية: إن المنتدى الذي يعد الأول من نوعه في عمان، يشكل “نافذة للصحافة والإعلام العُماني في الخارج، ويهدف إلى التواصل مع مختلف الاتحادات والمنظمات الصحفية والإعلامية في العالم أجمع” مؤكدا ” أهمية المنتدى في إبراز الوجه الإعلامي والحضاري لعمان بمقوماتها السياحية والثقافية والحضارية”.
كما شهدت الفعالية كلمات رئيسة من بينها كلمة رئيسة الإتحاد الدولي للصحفيين، دومنيك برادالي قالت فيها: إن الصحفيين ينظرون إلى المنتدى بالكثير من الثقة والأمل، لبناء تعاون مشترك بين الصحفيين والإعلاميين في العالم ،، وتقديم المعلومات بكل شفافية للجميع، ثم عرض نائب رئيس جمعية الصحفيين العُمانية سالم بن حمد الجهوري، موجزا عن تقرير الكونجرس الصحفي في سلطنة عُمان الذي عُقد في مسقط عام 2022م، تلاه إطلاق تقرير الحريات الصحفية لعام 2023، قدمه عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة الحريات الدكتور خالد بن راشد العدوي، إلى جانب تقديم موجز عن ميثاق شرف صحافة وإعلام الطفل، قدمته عضو الجمعية زينب بنت خميس الزدجالية.
ومن أبرز محطات المنتدى إقامة ندوة حوارية بعنوان “فرص الاستثمار السياحي والاقتصادي في سلطنة عُمان ودور الإعلام في الترويج لها”، شارك فيها عدد من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة، وركزت في الوضع الاقتصادي والسياحي في سلطنة عُمان، واستكشاف الفرص الاستثمارية، وتحديد دور الإعلام في دعم الاستثمار والترويج السياحي في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكيفية استغلالها لتحقيق الأهداف الاستثمارية والاقتصادية والسياحية، مع استعراض تجارب إعلامية ناجحة في هذا المجال، بما يعزز من رسالة سلطنة عُمان إلى العالم ويتماشى مع رؤية عُمان 2040.
وفي ختام أعمال الندوة استعرضت الدكتورة أمل بنت طالب” الجمهورية” المشرفة على أعمال الندوة، أبرز التوصيات التي طالبت باستثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي في البحث عن الحلول والمعالجات التكنولوجية المستقبلية للصحفيين والإعلاميين، ودعم الأفكار الإبداعية والمبادرات الخلاقة للعاملين في هذا المجال، وتأهيل العاملين في المجال الإعلامي والترويج السياحي للتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يجعلهم أكثر قدرة في الاستفادة منها ووعيًا بتحدياتها.
كما أوصت الندوة بتشجيع رواد الأعمال على تطوير مشاريع سياحية مبتكرة، مع توفير التمويل والتدريب اللازمين لهم، وإيجاد تشريعات إعلامية تواكب تطبيقات الذكاء الاصطناعي واستثمارها في العمل الإعلامي بما يعزز استفادة المؤسسات الإعلامية منها، ويحافظ على أخلاقيات المهنة، ويوفر الحماية الكافية للصحفيين في أثناء استعمالها.